نيويورك - 28 - 2 (كونا) -- أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة أنه سيحضر مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية الأسبوع المقبل حيث سيحدد ثلاث أولويات حول إعادة إعمار غزة.
وأفاد غوتيريش في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بأن أولى الأولويات هي ضرورة استمرار اتفاق إيقاف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وقال غوتيريش إنه "يجب على الطرفين ألا يدخرا أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق وأحثهما على الوفاء بالتزاماتهما وتنفيذها بالكامل ويجب إطلاق سراح جميع الأسرى على الفور ومن دون شروط وبطريقة تصون كرامتهم".
وفيما يتعلق بالأولوية الثانية أضاف الأمين العام أن "إنهاء الأزمة الآنية ليس سوى الخطوة الأولى" مشددا على أنه يجب أن يكون هناك إطار سياسي واضح يرسي الأسس اللازمة لتعافي غزة وإعادة إعمارها واستقرارها الدائم وأن يستند هذا الإطار إلى مبادئ واضحة.
وأوضح أن هذا يعني "منع أي شكل من أشكال التطهير العرقي وهذا يعني أنه ينبغي ألا يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة".
وشدد على أنه يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية المحتلة - بما في ذلك القدس الشرقية - ككيان واحد سياسيا واقتصاديا وإداريا.
أما الأولوية الثالثة التي تحدث عنها الأمين العام فهي أنه "يجب أن نتخذ خطوات ملموسة الآن نحو تحقيق حل الدولتين" مؤكدا ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بالحق في حكم نفسه بنفسه ورسم مستقبله والعيش على أرضه بحرية وأمان.
وشدد على أن الطريق الوحيد إلى السلام الدائم هو أن تعيش دولتان جنبا إلى جنب في سلام وأمن بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتكون القدس عاصمة لكلا الدولتين.
وبشأن المجال الإنساني أكد غوتيريش أنه يجب الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وحمايتها وتمويلها وتدفقها من دون عوائق للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأوضح أن "كل لحظة يصمد فيها إيقاف إطلاق النار تعني الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص وإنقاذ مزيد من الأرواح" لافتا إلى أنه منذ إيقاف إطلاق النار تمكن العاملون في المجال الإنساني من توسيع العمليات في غزة بما في ذلك المناطق التي تعذر الوصول إليها أثناء القتال حيث تم توفير الغذاء لجميع السكان تقريبا في غزة وتسليم مستلزمات الإيواء والمواد الأساسية لعشرات الآلاف من النازحين.
وشدد غوتيريش على ضرورة الحفاظ على الدور الفريد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مجددا مناشدته من أجل تقديم الدعم العاجل والكامل لعمل الوكالة.
وعلى الصعيد الأمني دعا الأمين العام إلى "تهدئة عاجلة للوضع المثير للجزع في الضفة الغربية" حيث يتم تدمير المنازل والبنية التحتية المدنية ويقتل المدنيون والمجتمعات المحلية تهجر وتمنع من العودة ويمنع الوصول إلى الرعاية الصحية. (النهاية)
ع س ت / م م ج