القاهرة - 28 - 2 (كونا) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم الجمعة اكتشاف مجموعة من الحلي الذهبية والمقتنيات المعدنية يرجع تاريخها إلى العهد الفرعوني وذلك أثناء أعمال التنقيب قرب معابد (الكرنك) بجنوبي مصر.
وقالت الوزارة في بيان إن البعثة الأثرية المصرية - الفرنسية التابعة للمركز المصري الفرنسي بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي تمكنت من اكتشاف مجموعة من الحلي يرجع تاريخها إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين من العصر الفرعوني.
وأوضح البيان أن الحلي عثر عليها داخل إناء صغير مكسور من الفخار ولكنه كامل الأجزاء وأن كل قطع الحلي في حالة جيدة من الحفظ.
وأضاف أن مجموعة الحلي تضم خواتم مصنوعة من الذهب والمعادن وتمائم ذهبية صغيرة من بينها "تمثال ثلاثي للآلهة المصرية القديمة آمون وموت وخونسو إضافة إلى بروش معدني وتمائم تمثل الآلهة في أشكال حيوانية وعدد كبير من الخرز بعضها مطلي بالذهب".
وأكد البيان أهمية هذا الكشف الذي يساهم في تقديم رؤية أوضح عن معابد الكرنك وتطوراته التاريخية خلال الألفية الأولى قبل الميلاد.
وذكر أن البعثة تعمل حاليا على ترميم وتوثيق هذه المكتشفات والتي سيتم عرضها في متحف الأقصر بجنوبي مصر مشيرة إلى خطط لاقامة متحف مفتوح في منطقة الآثار بهدف تحويلها إلى منطقة جذب سياحي للزائرين.
وبحسب البيان أشاد وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي بالتعاون المثمر بين الجانبين المصري والفرنسي في منطقة معبد الكرنك أحد أهم المعابد المصرية القديمة.
وتضم المنطقة الواقعة شمال معابد الكرنك العديد من المباني الطينية الضخمة التي تعود إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين ويرجح أنها كانت تستخدم كمناطق ورش أو مخازن مرتبطة بالمعبد أو بأماكن عبادة أخرى. (النهاية)
م م / م م ج