جنيف - 4 - 3 (كونا) -- أكدت دولة الكويت اليوم الثلاثاء أن ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة يمثل انتهاكا صارخا لممارسة الحرية الدينية ويدفع بالمزيد من الكراهية.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها ممثل مندوبيتها الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف الملحق الدبلوماسي أحمد سالمين خلال نقاش تقرير مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد في إطار أعمال الدورة ال58 من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقال سالمين في هذا السياق إن استهداف المقابر في قطاع غزة يمثل "ممارسة تمييزية ممنهجة تقوض حرية المعتقد وانتهاكا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وفق المادة رقم 7".
على صعيد آخر عبر سالمين عن استنكاره لغياب الإشارة إلى استمرار حوادث تدنيس المصحف الشريف وخطابات الكراهية والإسلاموفوبيا المتزايدة بما في ذلك سياسات القمع والتقييد لممارسة الحرية الدينية.
كما عبر عن قلقه حيال ازدياد حالات التمييز والعنف على أساس الدين أو المعتقد داعيا إلى ضرورة توفير الحماية لجميع أفراد المجتمع من كل أشكال صور التعذيب وسوء المعاملة وضمان المساءلة القانونية.
ودعا سالمين إلى أن تكون التقارير القادمة للمقررة الخاص أكثر شمولية لتعكس كل المشاغل المتعلقة بحرية الدين والمعتقد.
وعلى الصعيد الوطني أكد سالمين أن حرية الدين حق أساسي من حقوق الإنسان وفق ما يعكسه دستور البلاد الذي نص في المادة 35 على "حرية الاعتقاد المطلقة" مشيرا إلى أن التوازن بين العادات والتقاليد ضمان للتمتع بالحرية الدينية انطلاقا من مبدأ التسامح وتناسقا مع القوانين التشريعية الوطنية والدولية لحقوق الإنسان.
وقدمت المقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد نازيلا غانيا اليوم تقريرها الخاص أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحدثت فيه عن العلاقة بين التعذيب وسوء المعاملة التي تتم باسم الدين أو التفسيرات الدينية وأشارت فيه إلى وجود ثغرات كبيرة في الفهم الأعمق لكيفية ارتباط كلا الحقين ببعضهما البعض.
ولم تتطرق غانيا في تقريرها إلى الانتهاكات الصارخة لممارسة حرية الدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتصاعد الإسلاموفوبيا في العديد من دول العالم. (النهاية)
ا م خ / م ع ع