نيويورك - 4 - 3 (كونا) -- وصفت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو اليوم الثلاثاء التوترات الجيوسياسية المتطورة في خضم الخطاب والتهديدات النووية الخطيرة بأنها "دعوة صارخة للاستيقاظ" للمجتمع الدولي كي يتخذ إجراءات لدعم معاهدة حظر الأسلحة النووية الملزمة قانونا.
جاء ذلك كلمة ناكاميتسو - نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - في افتتاح الاجتماع الثالث للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة بين 3 إلى 7 مارس الحالي.
وأعربت ناكاميتسو عن قلقها من أن الأوضاع الحالية التي لا يمكن التنبؤ بها قد تؤدي إلى تفاقم خوف الناس وزيادة الاعتقاد "بالرواية الخاطئة" بأن الأسلحة النووية هي "أفضل الأدوات التي توفر الأمن".
ولفتت إلى أن هناك أسبابا للأمل في مواجهة هذه النظرة المستقبلية القاتمة لا سيما الاعتراف العالمي المتزايد بالتأثير المدمر لتلك الأسلحة.
ونبهت الممثلة السامية إلى أن ميثاق المستقبل التاريخي الذي تم تبنيه العام الماضي ركز على عالم خال من الأسلحة النووية.
وأكدت ناكاميتسو أن العضوية المتزايدة في معاهدة حظر الأسلحة النووية تمنح أيضا المزيد من الأمل مشيرة إلى أن 73 دولة صادقت على المعاهدة حتى الآن أو انضمت إليها في حين وقعت عليها 94 دولة.
وتعد معاهدة حظر الأسلحة النووية الملزمة قانونا هي أول اتفاقية متعددة الأطراف لنزع السلاح النووي يتم التفاوض عليها منذ أكثر من عقدين عندما تم اعتمادها في 7 يوليو 2017 ودخلت حيز التنفيذ في 22 يناير 2021.
وتحتوي المعاهدة على مجموعة شاملة من المحظورات على المشاركة في أي أنشطة متعلقة بالأسلحة النووية ويشمل ذلك تعهدات بعدم تطوير أو اختبار أو إنتاج أو اقتناء أو امتلاك أو تخزين أو استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية.
كما تحظر نشر الأسلحة النووية على الأراضي الوطنية وكذلك تقديم المساعدة لأي دولة في القيام بأنشطة محظورة وتطلب من الدول الأطراف مساعدة الأفراد الخاضعين لولايتها القضائية المتضررين من استخدام أو اختبار الأسلحة النووية. (النهاية)
ع س ت / م م ج