القاهرة - 5 - 3 (كونا) -- أكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مقررات القمة العربية غير العادية بشأن دعم فلسطين التي استضافتها بلاده أمس الثلاثاء تمثل خطوة أولى وأن الدول العربية والعالمين الإسلامي والدولي بحاجة إلى العمل على ترجمة هذه القرارات إلى خطوات تنفيذية خلال الفترة المقبلة.
وقال مدبولي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء إن الموقف المصري والعربي "نال إشادة واسعة" لتبني خطة واضحة لعملية إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين "وهو ما أجمعت عليه كلمات المؤسسات الدولية الحاضرة خلال القمة".
وأشار إلى أن القمة شهدت "إجماعا كاملا" على القرارات التي تم إقرارها وعلى رأسها تبني الدول العربية خطة إعادة الإعمار والتعافي المبكر التي عملت عليها مصر بالتعاون مع فلسطين.
وأوضح أن الحكومة المصرية كانت مكلفة بشكل كبير خلال الفترة الماضية بوضع هذه الخطة مبينا أنها استعانت بكل الدراسات التي قدمتها السلطة الفلسطينية سواء كانت دراسات دولية أو محلية بالإضافة إلى الاستعانة بالجامعات والمكاتب الاستشارية مع الأخذ في الاعتبار الجوانب المؤسسية والسياسية والأمنية مما ساعد في إعداد "خطة متكاملة".
وأشار إلى أن القمة أكدت أنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط من دون حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية أساسه إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا أن أي محاولة أو حل آخر "لن تكون سوى مهدئات ولن تساهم في تحقيق الاستقرار".
كما تطرق مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه من عقد مؤتمر خاص بعملية إعادة الإعمار الشهر المقبل حيث سيتم عرض التفاصيل الخاصة بالخطة التنفيذية والتمويل المتاح لتنفيذها مؤكدا ثوابت الموقف المصري بشأن تقديم "الدعم الكامل" لفلسطين.
وكانت القمة العربية غير العادية التي أقيمت في (العاصمة الإدارية) بمصر أمس اختتمت أعمالها باعتماد الخطة المصرية لتحقيق التعافي المبكر في قطاع غرة وإعادة الإعمار باعتبارها خطة عربية جامعة مطالبة المجتمع الدولي بدعم هذه الخطة.
وحث البيان الختامي للقمة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة والتأكيد على تدشين مسار سياسي وأفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان. (النهاية)
ع ف ف / م ع ع