الكويت - 13 - 3 (كونا) -- أكد رئيس الرابطة الكويتية لأمراض الكلى رئيس وحدة الكلى في المستشفى الأميري الدكتور أنس اليوسف أهمية الفحوصات الطبية الدورية في الحفاظ على صحة الكلى خاصة لمن يحملون عوامل خطورة قد تؤدي للإصابة بها مثل أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة ومن يكثرون من تناول المسكنات ومن لهم تاريخ عائلي بأمراضها.
جاء ذلك في تصريح أدلى به اليوسف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للكلي الذي تحييه (الرابطة) بفعالية تقيمها في مجمع الأفنيوز الليلة للرد على أي استفسارات متعلقة بأمراض الكلى أو الصيام في شهر رمضان.
وقال اليوسف إن هناك أكثر من 850 مليون مصاب بأمراض الكلى حول العالم والتي من المتوقع أن تكون خامس الأسباب المرضية المؤدية إلى الوفاة في 2024 الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود لزيادة الوعي بأهمية الفحص والتشخيص المبكر.
وأوضح أن أمراض الكلى هي اضطرابات تؤثر في أداء الوحدات الكلوية وتؤدي إلى فقدان الكلى لقدرتها على التخلص من الفضلات والسوائل وتراكمها في الجسم فيما يؤدي تأخر علاجها إلى فقدان الكلى لوظيفتها الفسيولوجية وبالتالي يحتاج المريض إلى جلسات غسيل كلوي من أجل إزالة السموم من جسمه.
وأضاف أن أمراض الكلى والمسالك البولية تتعدد وتختلف باختلاف المسببات أو فترة الإصابة بها ومن أشهرها وأكثرها شيوعا (الفشل الكلوي المزمن) إضافة إلى (تكيسات الكلى) وهي من الأمراض الوراثية و(حصوات الكلى) و(التهابات المسالك البولية).
وأفاد بأن مسببات الإصابة بأمراض الكلى تشمل اضطرابات جينية واستخدام بعض العقاقير والأدوية خاصة عند تناولها بجرعات عالية والإصابة بتسمم الحمل وانخفاض تدفق الدم نحو الكلى وتسمم الدم وانسداد المجرى البولي والتهاب الكلى والأمراض المزمنة وأهمها السكري وارتفاع ضغط الدم.
وذكر اليوسف أن أعراض الإصابة بأمراض الكلى تختلف باختلاف نوع المرض إذ تظهر أعراض محددة عند الإصابة بأي مرض في الكلية نفسها أو في بقية أجزاء الجهاز البولي ومنها تورم الكاحلين والقدمين والتقيؤ والغثيان وفقدان الشهية وتقلصات العضلات واضطرابات النوم وغيرها.
وأشار إلى أن الفشل الكلوي يعد آخر مراحل قصور الكلى المزمن ويحدث حينما تعجز الكليتان عن أداء وظائفها بصورة طبيعية تلبي احتياجات الجسم والتي تحتاج إلى الغسيل الكلوي أو عملية زراعة الكلى للبقاء على قيد الحياة.
واستدرك قائلا إن الفشل الكلوي يعد أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارا حول العالم وتتراوح نسبة الإصابة بين البالغين ما بين 10 و 15 في المئة مضيفا أنه مرض صامت في بداياته من دون أي أعراض ويتم تشخيصه عن طريق الفحوصات المخبرية.
ولفت إلى هناك نحو 2450 مريض غسيل كلى في الكويت 88 في المئة منهم يعتمدون على غسيل الكلى عن طريق الدم و12 في المئة على الغسيل البريتوني الذي لا يقل كفاءة عن الغسيل الدموي.
وأوضح اليوسف أن دولة الكويت سجلت رقما قياسيا في عمليات زراعة الكلى العام الماضي حيث أجريت 149 عملية زراعة كلى جميعها تمت في مركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء وهو رقم عالي يبين مدى كفاءة العاملين في تخصص زراعة الكلى في الكويت وجاهزية المركز لهذا النوع من العمليات.
وعن سبل تجنب الإصابة بأمراض الكلى قال اليوسف إنها تشمل المحافظة على مستوى السكر في الدم بصورة معتدلة والسيطرة على ضغط الدم والمحافظة على وزن مثالي وممارسة الرياضة والاهتمام بتناول غذاء صحي والامتناع عن التدخين وعدم الإفراط في تناول مسكنات الألم من أهم الطرق التي تقلل عوامل الخطورة.
ولفت إلى هناك طفرة ايجابية في الأبحاث المتعلقة بأمراض الكلى في السنوات القليلة الماضية غالبيتها إيجابية مما نتج عنه تغيير شامل في البروتوكولات العالمية لعلاج عدة فروع من أمراض الكلى. (النهاية) م ر ف / م ص ع