بكين - 14 - 3 (كونا) -- أكدت الصين وروسيا وإيران اليوم الجمعة ضرورة إنهاء كل العقوبات الأحادية المفروضة على طهران مبينة أن الحوار السياسي والدبلوماسي المبني على الاحترام المتبادل هو الخيار الفعال الوحيد القابل للتطبيق.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث بعد انتهاء اجتماعها بشأن الملف النووي الإيراني بمشاركة نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي ونظيريه الروسي سيرغي ريابكوف والإيراني كاظم آبادي في العاصمة الصينية بكين.
ونقل تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) عن البيان دعوة "الدول الثلاث الأطراف المعنية إلى إزالة الأسباب الجذرية التي تسببت في الوضع الحالي للقضية النووية الإيرانية والتخلي عن العقوبات" وأكد البيان أهمية قرار مجلس الأمن الأممي رقم 2231 وإطاره الزمني داعيا الأطراف المعنية إلى تجنب التصعيد وخلق ظروف وأجواء مواتية للجهود الدبلوماسية.
وأعرب عن ترحيب الصين وروسيا بتأكيد إيران الطابع السلمي لبرنامجها النووي وعدم سعيها إلى تطوير السلاح النووي إضافة إلى تعهدها بالوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في (معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية) واتفاقية الضمانات الشاملة.
وأبدى دعم إيران في اتباع سياسة التعاون المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشددا على الاحترام الكامل لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية كطرف في المعاهدة.
وأشار إلى أن محادثات بكين شهدت أيضا تبادلا لوجهات النظر بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك حيث وافقت الدول الثلاث على تعزيز التنسيق فيما بينها على مختلف الأصعدة والهيئات متعددة الأطراف مثل منظمة (شانغهاي للتعاون) ومجموعة (بريكس).
وعلى صعيد متصل قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم خلال لقائه بنظيريه إنه ينبغي على الولايات المتحدة العودة إلى المفاوضات في أقرب وقت.
وأعرب عن رفض بكين إقحام مجلس الأمن للأمم المتحدة في القضية لأن ذلك لا يسهم في بناء الثقة وتجاوز الخلافات بين الأطراف في ظل الوضع الراهن مضيفا أن تفعيل آلية "الإسراع في استئناف العقوبات" ستؤدي إلى ذهاب الجهود الدبلوماسية المستمرة لسنوات عدة هدرا بين ليلة وضحاها. (النهاية) س ل ق / أ م س