""بإنتظار ما سيخرج به المندوب الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين من مناقشاته في تل أبيب حول الورقة التي حملها إلى هناك بتنقيح لبناني لم يخرج عن سقف القرار الدولي 1701، فإن المعلومات عما حملته بنود الاتفاق الـ13 تبقى شحيحة حرصاً على نجاح المساعي، بما يفسر الامتناع عن الإفصاح بما تم التوصل إليه في الورقة.ومن هذا الباب، ينقل الكاتب والمحلل السياسي حسن الدّر في حديث إلى "" ما يعتمده رئيس مجلس النواب نبيه بري من "خير الكلام ما قل ودل"، ويذكر الدّر بأن "الرئيس بري تحدث بعبارات محددة ودقيقة عن مسار التفاوض الذي حصل، لأن الكشف عن ما حصل في جولتي التفاوض في بيروت برأيه لا يخدم المسعى لوقف إطلاق النار، وعلى قاعدة "واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" يستمر تقطير المعلومات حول الاتفاق".ويشدد الدّر على أن "هوكشتاين ناقش على مدى يومين في لبنان ما كانت وصلت إليه جهود الأسبوعين، وأن النقاش على مدى 48 ساعة دخل في التفاصيل الدقيقة للبنود الـ13 حتى إنه لم يترك أي شاردة وواردة، لأن الشياطين قد تكمن في التفاصيل التي لم يرد الفريق اللبناني إغفالها أو تمريرها بدون التدقيق والتمحيص".وماذا حملت التسوية من خارج إطار الـ1701؟ يجزم نقلاً عن الرئيس بري أن "الاتفاق هو نفسه القرار الدولي 1701 حتى آليات تطبيق القرار نفسها، وبالنتيجة، ليست هناك اتفاقية جديدة، وهو رد واضح على بعض الداخل الذي يتهم الرئيس بري بخرق الدستور عبر إبرام اتفاقية دولية في ظل غياب الرئيس، فهو الأبعد عن خرق الدستور".ويشير إلى أن "الرئيس بري كان مرتاحاً وأكد أن الأجواء كانت في اليوم الثاني أكثر إيجابية من اليوم الأول، ولكن بالنتيجة يجب انتظار الرد الإسرائيلي على الورقة، وبالتالي نحن أمام أيام حاسمة بين التصعيد واستمرار الحرب أو وقف إطلاق النار".ويلفت الدر، إلى أنه "سأل الرئيس بري حول المخاوف من فتنة داخلية، فطمأنه إلى أن مشهد احتضان النازحين يسقط هذه الفرضية، والذي يؤكد على الأصالة اللبنانية، موضحًا أن ما استشرفه من الأجواء التي أحاطت بالمفاوضات هو أنه لا يوجد بند حول حرية التحرك الإسرائيلي في لبنان، وبالتالي الاتفاق لم يخرج عن سقف الـ1701".