كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مفاوضات تجري حاليًا بهدف التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، حيث يتم بحث مقترح لوقف إطلاق النار في القطاع لمدة 42 يومًا.
وأكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن المفاوضات تتعلق بوقف إطلاق النار، والذي يتضمن أيضًا إطلاق حركة حماس لمحتجزين إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك "مسألة معقدة" تتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض النقاط داخل قطاع غزة، وهو ما يعد نقطة خلافية في هذه المفاوضات.
من جانبه، أكد القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، في وقت سابق أن الحركة "تبحث في كافة الأبواب والمسارات" لوقف الحرب في غزة.
وقال الحية في مقابلة تلفزيونية: "نحن لا نخشى من هذا الطلب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان". وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع عملية تطهير عرقي وتهجير قسري، إضافة إلى حالة تجويع ممنهجة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش في مجاعة واضحة أمام مرأى العالم.
وفيما يتعلق بمفاوضات التهدئة، لفت الحية إلى أنه تم طرح فكرة تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو الاقتراح الذي قدمه المصريون، وقد تعاملت حركة حماس معه بشكل مسؤول.
وأوضح الحية أن حركته تضع شرط أساسي لنجاح هذه اللجنة، وهو أن تكون قادرة على تلبية احتياجات غزة أثناء وبعد الحرب، بما في ذلك الإغاثة، والإيواء، والصحة، والتعليم، والإعمار.
وفي اليوم الـ413 من الحرب على غزة، شن الجيش الإسرائيلي غارات على عدة مناطق بالقطاع، وقالت مصادر طبية لـ "الجزيرة"، إن 17 شخصًا استشهدوا الليلة الماضية جراء القصف، وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى نحو 110 منذ صباح أمس الخميس.
في سياق متصل، ناشد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية دول العالم المساعدة في تنفيذ القرار الذي يقضي باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على خلفية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام الجوع سلاحا في قطاع غزة.
وقد أكدت دول غربية بينها بريطانيا وكندا وفرنسا الالتزام بأوامر الاعتقال، كما قال وزير الدفاع الإيطالي إن نتنياهو سيُعتقل إذا زار بلاده، في حين رفض البيت الأبيض أوامر الاعتقال وشكك في مصداقية المحكمة، وقال الرئيس الأميركي إن واشنطن ستقف إلى جانب إسرائيل.