أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بمقتل جندي من لواء "غفعاتي" في الجيش الإسرائيلي خلال معركة عنيفة في شمال قطاع غزة. وذكرت التقارير أن الجندي سقط خلال اشتباكات حادة مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية في المنطقة، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية المكثفة في القطاع.
وقد أُعلن عن مقتل الجندي بعد ساعات من المعركة، بينما كانت القوات الإسرائيلية تحاول تعزيز مواقعها في المناطق الحدودية شمال القطاع، حيث شهدت المنطقة قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن عملية القتال في شمال غزة تأتي في وقت حساس، حيث تزايدت حدة الاشتباكات في الآونة الأخيرة، مع استمرار الهجمات العسكرية المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي ضد مواقع المقاومة. ولا تزال المنطقة تشهد حالة من التوتر الشديد، مع تزايد أعداد القتلى والجرحى من الجانبين.
وكانت قد كشفت صحيفة "هآرتس"، أن ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين خلال المعارك في قطاع غزة وجنوب لبنان هم من أفراد قوات الاحتياط، لافتة إلى أن "العديد منهم لديهم عائلات والعبء عليهم غير مسبوق".
وأضافت الصحيفة أن قوات الاحتياط تعاني ضغطا غير مسبوق و54% منهم خدموا أكثر من 100 يوم منذ بداية الحرب، مؤكدة أن الخسائر في صفوف الضباط الشبان تؤثر على الكفاءة القيادية للجيش مع مقتل 63 قائد سرية على الأقل.
وقتل صباح الأحد، جندي من قوات الاحتياط في معارك شمال غزة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي وفقا لهآرتس، وقال الجيش إن الرقيب أول إيدان كنعان (21 عاما) قتل على الأرجح برصاص قناص.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل رقيب آخر الجمعة الماضي في جنوب لبنان، وكذلك إلى مقتل ملازم أول الخميس الماضي في جنوب لبنان أيضا، كما قالت إن 6 جنود من لواء غولاني قتلوا قبل ذلك بيوم خلال المعارك.
وأوضحت هآرتس أنه، وفقا للمعلومات التي يوفرها الجيش الإسرائيلي، فقد قتل 796 جنديا منذ 7 تشرين الأول العام الماضي.