أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الجمعة، أنها فرضت طوقًا أمنيًا محكمًا حول السفارة الأميركية في لندن، في إطار التحقيقات الجارية بشأن طرد مشتبه به تم العثور عليه في المنطقة المحيطة بالسفارة.
وأوضحت الشرطة عبر منصتها على "إكس" إنها على علم بالتكهنات التي انتشرت عبر الإنترنت بشأن الحادثة، وأكدت أنها اتخذت إجراءات احترازية فورية للتحقيق في الطرد المشتبه به.
وأضافت الشرطة البريطانية أنها وضعت حواجز في المنطقة كجزء من الإجراءات الأمنية، مؤكدًة أنها تقوم بالتحقيق في الواقعة بشكل دقيق. وطمأنت السلطات بأنها ستقدم تحديثات أخرى في الوقت المناسب حول تطورات التحقيق.
من جهتها، أكدت السفارة الأميركية في لندن عبر منصتها على "إكس" أن الشرطة أغلقت طريقًا بالقرب من المبنى كإجراء احترازي، مشيرة إلى أن العملية كانت تهدف لضمان سلامة الموظفين والمواطنين في محيط السفارة.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث شهدت عدة دول غربية في الفترة الأخيرة تصاعدًا في الهجمات على السفارات الغربية والمنشآت الدبلوماسية. في الأشهر الماضية، تعرضت العديد من السفارات في الشرق الأوسط وأوروبا إلى هجمات أو تهديدات مماثلة، ما أثار القلق بشأن سلامة الموظفين الدبلوماسيين والأمن الدولي.
وفي وقت سابق، تعرضت السفارة الأميركية في بغداد لعدة هجمات بالصواريخ، وهو ما أدى إلى تزايد التحذيرات الأمنية في مناطق مختلفة من العالم. كذلك، تعرضت السفارة الفرنسية في طرابلس لاعتداءات في إطار تصاعد التوترات السياسية في المنطقة. وقد تسهم هذه الحوادث في تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين الدول الغربية والدول المضيفة.