ألقت الإعلامية والكاتبة الفلسطينية، ليلى الحداد، الضوء على التباين في ردود فعل الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجاه إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقارنة بموقفه من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت الحداد في مقابلة مع شبكة CNN: "أعتقد أنه من الواضح جدًا أن الولايات المتحدة رحبت بأذرع مفتوحة بمذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين وروسيا، وأن بايدن جاء بعد ذلك ووصف ما يتعلق بنتنياهو وغالانت، وأقتبس ’مشينان‘".
وتابعت: "أعتقد أنه إذا كان هناك أي شيء مثير للغضب، فهو المعايير المزدوجة الصارخة التي كشف عنها ذلك، في النظام القائم بعد الحرب العالمية الثانية. وكما قلت، سيكون هناك دائمًا عذر ومبرر لإسرائيل، ومجددا هذا هو قلب المشكلة".
وأضافت: "أعتقد بشكل متزايد أن إسرائيل، بل والولايات المتحدة أيضًا، ستجد نفسها معزولة ومنبوذة عندما تستمر في الدفاع عن إبادة جماعية وعن ذبح وإبادة الشعب. عند أي نقطة سترسم أخيرًا خطًا أحمر ونقول إننا سنطبق القانون الدولي على قدم المساواة، أم أن الفلسطينيين هم ببساطة كائنات لا إنسانية لا تنطبق عليهم قوانين العالم وقوانين الحرب؟".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال في بيان الخميس، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت "مثير للغضب"، منتقدًا المحكمة لمقارنتها تصرفات إسرائيل بعد هجوم حركة حماس عليها في 7 تشرين الأول 2023 بتصرفات حماس.
وذكر بايدن أن "إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد زعماء إسرائيليين أمر مثير للغضب. اسمحوا لي أن أكون واضحًا مرة أخرى: أياً كان ما قد تعنيه المحكمة الجنائية الدولية، فلا يوجد تكافؤ بين إسرائيل وحماس، وسنقف دائمًا مع إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، كما أصدرت مذكرة اعتقال بحق القيادي في حماس محمد "الضيف" بتهم ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".