أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم السبت، بأن أجهزة الأمن والاستخبارات في إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تجريان تحقيقات مكثفة بشأن اختفاء مبعوث منظمة حباد اليهودية في أبو ظبي، والذي فُقد منذ يوم الأربعاء الماضي.
وتثير الحادثة قلقًا بالغًا لدى السلطات، التي تشتبه في أن المبعوث قد يكون قد تعرض للاختطاف أو القتل على يد جهات إرهابية.
حسب الصحيفة، فإن السلطات الإماراتية والإسرائيلية تتعاون بشكل وثيق في التحقيق، إذ تشير المعلومات الأولية إلى أن المبعوث كان تحت مراقبة عملاء إيرانيين قبل اختفائه. وفي الوقت نفسه، تواصل الأجهزة الأمنية في أبو ظبي البحث في جميع الاتجاهات، وسط تكهنات بتورط جهات إرهابية معادية.
المبعوث الذي تم اختفاؤه ينتمي إلى منظمة "حباد" اليهودية، وهي واحدة من أكبر الحركات الحسيدية في العالم. تأسست المنظمة في عام 1788 على يد الحاخام شنيور ملادي في بيلاروسيا، وانتقلت إلى لاتفيا وبولندا ثم الولايات المتحدة في عام 1940، حيث يقع مقرها الرئيسي في بروكلين، نيويورك.
تُعتبر "حباد" أكبر منظمة يهودية في العالم، وهي معروفة بنشاطاتها الدينية والثقافية التي تستهدف دعم الجاليات اليهودية وتعليم التوراة.
يأتي هذا الحادث في وقت حساس من العلاقات الإسرائيلية-الإماراتية، ورغم التحسن الملحوظ في العلاقات بين البلدين، فإن الحادث يُظهر التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، التي تشهد حربًا غير مباشرة عبر وكلاء في العديد من الدول.
يشير الخبر إلى أن المعلومات التي يمتلكها الجانب الإسرائيلي تثير القلق بشأن احتمال استهداف المبعوث من قبل أطراف إيرانية أو حركات معارضة لإسرائيل، حيث قد تكون هذه الحادثة جزءًا من موجة أكبر من التصعيد الإقليمي.
كما أن الموقف الإماراتي حساس في هذا السياق، حيث تحرص أبو ظبي على الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل في الوقت الذي تسعى فيه إلى ضبط الأمن الداخلي في إطار مواجهة أي تهديدات قد تواجهها من جهات معادية.