لا يزال يلف الكثير من الغموض حادث اختفاء الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان، المقيم في الإمارات والمنتمي إلى حركة "حباد" اليهودية، منذ عدة أيام.
وقد أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والموساد، يوم السبت، اختفاء كوغان الذي يحمل الجنسيّتين الإسرائيلية والمولدوفية، مشيرًا إلى أنه مبعوث حركة "حباد" الدينية إلى الإمارات.
وأضاف البيان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء أن "تحقيقًا واسعًا قد بدأ منذ لحظة اختفائه"، مشيرًا إلى أن التحقيق استند إلى معلومات تفيد بأن الحادث قد يكون ناتجًا عن عمل إرهابي. وأوضح البيان أن "أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية تعمل بشكل متواصل في ظل القلق على سلامة وأمن تسفي كوغان".
حتى الآن، لم يصدر عن السلطات الإماراتية أي تعليق رسمي بشأن الحادث. وفي رد على اتصال هاتفي لموقع "الحرة"، قال متحدث باسم حركة "حباد" إنهم لا يملكون أي تحديث أو تعليق جديد في الوقت الحالي بشأن القضية.
وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نقلت عن مصادر أمنية، يعتقد أن كوغان قد تم اختطافه من متجر "كوشر" اليهودي الذي كان يديره في دبي، وتشتبه السلطات في أن الجناة فروا إلى تركيا بعد وقوع الحادث.
وأضافت الصحيفة أن "يُعتقد أن ثلاثة أوزبكيين قد اختطفوا الحاخام وقتلوه قبل أن يهربوا إلى تركيا"، مشيرة إلى أنه تم العثور على سيارته متروكة في مدينة تبعد حوالي ساعة ونصف عن دبي.
وفي سياق التحقيقات، توجه وفد إسرائيلي إلى الإمارات لمتابعة التحقيقات والتأكد من تفاصيل الحادث.
تتوفر معلومات قليلة عن الحاخام كوغان، الذي يُعد مساعدًا للحاخام ليفي دوتشمان، الحاخام الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس حركة "حباد". وعندما تواصل موقع "الحرة" مع حركة "حباد"، رفض المتحدث باسم الحركة تقديم أي تفاصيل إضافية حول كوغان أو عن الحركة نفسها.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سافر كوغان إلى إسرائيل برفقة دوتشمان، حيث التقيا بالسفير الإسرائيلي الجديد في الإمارات يوسي شيلي في مكتب رئيس الوزراء، بحسب "يديعوت أحرونوت". وأضافت الصحيفة أن الرجلين عادا إلى الإمارات يوم الأربعاء، وهو آخر وقت تم فيه رؤية كوغان.
على الرغم من أن حركة "حباد" تُعد واحدة من الجماعات اليهودية التي تركز على التفاعل المجتمعي وتقديم الخدمات لليهود غير المتدينين والعلمانيين، فإنها تسعى لتعزيز الهوية اليهودية في الإمارات. بحسب موقع الحركة الرسمي، فإن دوتشمان، الذي وصل إلى الإمارات في عام 2014، أسس منظمة "اليهودية في الإمارات"، التي تهدف إلى دعم المجتمعات اليهودية المحلية والمقيمين والزوار في الإمارات.
وقد أنشأت "اليهودية في الإمارات" العديد من المؤسسات التي تقدم خدمات دينية واجتماعية وتعليمية، بما في ذلك أماكن العبادة وبرامج التعليم. كما تلتزم الحركة بتقديم شهادة "الكوشر" الوحيدة في الإمارات، وهو ما يعادل شهادة "حلال" في الديانة الإسلامية.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات وإسرائيل قد وقعتا اتفاقًا لتطبيع العلاقات برعاية أميركية في 15 ايلول 2020، لتصبح الإمارات ثالث دولة عربية بعد مصر والأردن تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.