أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الأحد، أن إيران ستجري الجمعة محادثات حول برنامجها النووي، مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. وأتى الإعلان بعدما اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قراراً طرحته هذه الدول، ينتقد عدم تعاون طهران في هذا الملف.غضب إيرانيوأيدت 19 دولة من أصل 35 النص، ما أثار غضب إيران التي أعلنت رداً على ذلك وضع "أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة" في إطار برنامجها النووي. وجاء في البيان الإيراني الأحد أنه إلى جانب الملف النووي، ستبحث إيران مع الدول الثلاث في الوضعين الإقليمي والدولي "بما يشمل قضيتي فلسطين ولبنان". ولم يحدد مكان انعقاد هذه المحادثات.وتتصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.وفي بيان رباعي السبت، رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بتبني قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقالت إنه جاء رداً على "فشل إيران المستمر" في التعاون مع الوكالة في الوقت المناسب.قلق غربيوأعربت الدول الأربعة عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي. وقالت في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأميركية: "نلاحظ بقلق شديد إعلان إيران... أنها بدلاً من الرد على القرار بالتعاون، فإنها تخطط للرد بمزيد من التوسع في برنامجها النووي بطرق لا تستند إلى أي أساس سلمي موثوق". وأضافت: "نتوقع من إيران العودة إلى مسار الحوار والتعاون مع الوكالة".وأعلنت إيران الجمعة أنها "ستضع مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة وبأنواع مختلفة في الخدمة".وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.وقال بيان مشترك صادر عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانية أنه "بموازاة ذلك، سيتواصل التعاون الفني وعلى صعيد الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بموجب التزامات قطعتها إيران.وقال الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي الجمعة، إن الإجراء الجديد يرتبط خصوصاً بتخصيب اليورانيوم.