ندد لبنان اليوم الاثنين، بالهجوم الذي وقع مؤخراً على قاعدة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في جنوب البلاد، وأسفر عن إصابة أربعة جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام بجروح طفيفة.وفي تصريحات له خلال مؤتمر صحافي في روما، دعا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، جميع الأطراف المعنية إلى احترام سلامة جميع القوات العاملة في المنطقة، وأكد على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان.وكانت وزارة الدفاع الإيطالية قد أعلنت في تشرين الثاني الماضي عن سقوط ثمانية صواريخ على مقر القوات الإيطالية التابعة لليونيفيل في بلدة شمع، في جنوب لبنان. وبالرغم من عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات خطيرة، فقد تم إخضاع خمسة جنود إيطاليين للمراقبة في المنشأة الطبية داخل القاعدة.وتنتشر قوات اليونيفيل في جنوب لبنان لمراقبة خط ترسيم الحدود مع إسرائيل، التي شهدت أكثر من عام من الاشتباكات العنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله. وتعتبر إيطاليا من المساهمين الرئيسيين في هذه العمليات متعددة الجنسيات.من جانبه، أكد البيان الإيطالي أنه تجري حالياً تحقيقات لتحديد مصدر الصواريخ التي استهدفت القاعدة، والوقوف على المسؤولين عن الهجوم.ويُذكر أن هذا الهجوم يأتي كثالث هجوم يستهدف قاعدة اليونيفيل في شمع خلال أسبوع واحد، وسط تصاعد القصف والمناوشات البرية في منطقتي شمع والناقورة في الأيام الأخيرة.وفي هذا السياق، دعت اليونيفيل جميع الأطراف المتقاتلة إلى الامتناع عن التصعيد العسكري بالقرب من مواقع الأمم المتحدة، مؤكدة على ضرورة احترام حرمة منشآت الأمم المتحدة وموظفيها في جميع الأوقات.كما شددت على أن "أي هجوم ضد جنود حفظ السلام يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، مشيرة إلى أن "استهداف قوات حفظ السلام، سواء بشكل متعمد أو غير متعمد، يجب أن يتوقف فوراً لضمان سلامة الجنود واحترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي".