""تشهد مدينة طرابلس أزمة متفاقمة تتمثل في انتشار الأبقار الشاردة في شوارعها، ما تسبب بحوادث سير مروعة وحالات ذعر بين الأهالي. وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة، تبدو الجهود المبذولة لمعالجة هذه الظاهرة غير فعّالة حتى الآن.في حادثة جديدة، عَلِمَ "" أن أفراد عائلة نجوا من كارثة كادت أن تقع منتصف ليل أمس أثناء مرورهم في طريق وادي هاب، بعدما فوجئوا بوجود بقرتين تعترضان الطريق. ولكن، بفضل يقظة السائق، تمكن من تفادي الاصطدام في اللحظات الأخيرة، لتنضم هذه الواقعة إلى سلسلة الحوادث المماثلة التي تتكرر يومياً.الأهالي، الذين يواجهون خطراً حقيقياً على طرقاتهم، سبق أن طالبوا الجهات المعنية، وعبر ""، بوضع حد لهذه الظاهرة. ومع ذلك، فإن استجابة بلدية طرابلس لم ترقَ إلى مستوى التحدي.من جهتها، أوضحت مصادر البلدية أن إنذارات عدة وُجّهت إلى أصحاب هذه الأبقار، لكن دون جدوى، حيث يستمر تجاهل التحذيرات، مما يسمح للأبقار بالتنقل بحرية في شوارع المدينة.ولفتت المعلومات إلى أن "جانب مخاطر الحوادث، تتسبب الأبقار الشاردة بإرباك في حركة السير، خاصة في المناطق الحيوية مثل أبي سمراء والقبة، مما يزيد من معاناة السكان اليومية".هذه الأزمة ليست إلا وجهًا جديدًا من أوجه الإهمال الذي تعاني منه طرابلس. ومع غياب الحلول الجذرية، يبقى الأهالي في انتظار خطوات حاسمة تشمل مصادرة الأبقار الشاردة ومحاسبة أصحابها.