أكد وزير الاقتصاد، أمين سلام، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يعتزم توقيع اتفاق سلام بين لبنان وإسرائيل وسيعمل على تحقيقه، وأضاف أن كل رئيس أميركي جديد يسعى لتحقيق نجاح كبير في أول 100 يوم من ولايته، وأن أحد هذه النجاحات سيكون اتصال ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإبلاغه بأن "بعد هذا الاتصال لن تُطلق ولا رصاصة".وأوضح سلام، في حديثٍ لقناة "الحرة"، أن "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على تحقيق الحل في لبنان"، مشيرًا إلى أن "قرار الإدارة الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية كان يقضي بمواصلة إسرائيل الحرب إلى حين انتخاب الرئيس الأميركي الجديد"، وتوقع أن "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل دخول ترامب البيت الأبيض".وكشف عن ملامح خطة السلام التي جرى بحثها مع فريق ترامب، مشيرًا إلى أنها "تتألف من ثلاث نقاط رئيسية: أولاً، انتخاب رئيس للجمهورية ليقود المفاوضات على الاتفاقيات الدولية وتشكيل حكومة جديدة.ثانيًا، تحصين الجيش اللبناني ودعمه عسكريًا وأمنيًا، مع وضع برنامج لحماية الحدود. ثالثًا، إعادة انتظام العمل القضائي وإصلاح الجسم القضائي".وأضاف سلام أن "هناك اتفاقًا بين الولايات المتحدة وإيران على تحويل حزب الله من حزب عسكري إلى حزب سياسي، في إطار خطة السلام"، كما أكد أن "الخطة تشمل ورشة عمل كبيرة لتحصين الجيش وتسليحه".وفيما يتعلق بالوضع السياسي في لبنان، أشار إلى أن "واشنطن تتداول حاليًا ثلاثة أسماء محتملة لرئاسة الجمهورية، وهم جوزيف عون، نعمة إفرام، وزياد بارود"، وأعلن أيضًا عن إمكانية تعيين مسعد بولس قريبًا مسؤولًا عن ملف لبنان.وأخيرًا، تحدث سلام عن التأثيرات السلبية للحرب على لبنان، مؤكدًا أن "البلد يحتاج إلى فترة من 3 إلى 5 سنوات للتعافي من الحرب التي أعادته 10 سنوات إلى الوراء".