في الكلام والعلن، معلومات متواترة ومُكثفة عن أن وقف النار على قاب قوسين أو أدنى. هذا الأسبوع، الأسبوع المقبل، الأسبوعين القادمين، غداً الثلثاء، لكن حتى حينه لا يلمس اللبنانيون إلا آلام العدوان وعنف الغارات وبشاعة المجازر الإسرائيلية المتنقلة، قرى ومدناً لبنانية.


فمنذ ليل الأحد وصولاً إلى مساء الإثنين، نفّذ الإحتلال الإسرائيلي أعنف الغارات على الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب، فيما طالت الغارات اليوم قرى البقاع وبلداته من تمنين الفوقا إلى اللبوة وغيرها وصولاً إلى النبي شيت حيث ارتُكبت مجزرة جديدة.


وفي حال صحت المعلومات عن إقرار وقف النار غداً من الجانب الإسرائيلي، فإن الضربات العنيفة الإسرائيلية تكون على قاعدة "يا رايح كتّر القبايح". فظهر الإثنين، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن أن الكابينت يجتمع الثلثاء لوقف النار، فيما اللبنانيون لا يزالون يشككون في هذا الإقرار نظراً للتجربة السيئة لبنيامين نتنياهو من غزة إلى لبنان.


 


على خط آخر وفي الشأن السياسي الداخلي، تجتمع هيئة مكتب المجلس النيابي الخميس لبحث سلسلة من الملفات، من بينها التمديد لقائد الجيش، وسط ضبابية حول كيفية تنفيذ "التخريجة" الملائمة لهذه الطروحات التي اعتادت عليها "جمهورية التمديد" المبنية على مفاعيل الطائف. وفي السرايا الحكومية عقدت سلسلة اجتماعات وزارية لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع عدد من الوزراء لبحث الملفات الحياتية في ظل الحرب.


 


إلى ذلك أكد وزير الخارجية و عبدالله بوحبيب بعد لقائه وزير خارجية إيطاليا أنتونيو تاجاني في روما "ان أوروبا والشرق الأوسط مترابطان جغرافياً ويشتركان في تاريخ طويل ومصالح متداخلة. لقد شهدت المنطقتان عصوراً من السلام والازدهار والتعاون. وقد واجه كلاهما أيضًا تحديات واحتكاكات واشتباكات. لكن الثابت الوحيد انهما كانا دوماً يؤثران، ويتأثران ببعضهما بعضاً بالخير كما بالشر. وعندما يعطس أحدهما يصاب الآخر بالبرد. في عالم يتسم بالعولمة، هناك فرصة قوية للتنسيق والتعاون والازدهار معاً".