أكد النائب في كتلة "التنمية والتحرير" قاسم هاشم، أن ما يُشاع عن فشل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل غير دقيق، مشددًا على أن لبنان تعامل مع الورقة الأميركية بمرونة كبيرة انطلاقًا من مسلمات وطنية ثلاث: الحفاظ على حقوق لبنان، حماية السيادة اللبنانية، والالتزام بالقرار الدولي 1701.وأوضح في حديث إلى "الأنباء"، أن الرئيس نبيه بري كان واضحًا بعد لقائه الأخير مع الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، حيث وصف الأجواء بالإيجابية، مشيرًا إلى أن الخواتيم المطلوبة ليست بيد الجانب اللبناني، بل تعتمد على موقف رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي وصفه هاشم بـ"المتهور" والذي ينقلب على التزاماته، مما يجعل مواقفه تفتقر إلى الثقة.وأشار هاشم إلى، أن المفاوضات لم تنتهِ بعد، وأن الاتصالات ما زالت مستمرة عبر القنوات الدبلوماسية التي يعمل الوسيط الأميركي على تسريعها، رغم التباطؤ الناتج عن رفض إسرائيل للدور الفرنسي كمراقب في اللجنة الدولية. كما توقع حراكًا دبلوماسيًا دوليًا خلال الأسبوع الجاري لدفع الحلول نحو وقف إطلاق النار.وحول تمسك لبنان بالدور الفرنسي، شدد هاشم على، أن إسرائيل ليست من يحدد أعضاء اللجنة الدولية، مضيفًا أن الضغوط العسكرية على جنوب لبنان، وصور، والضاحية الجنوبية، لن تدفع لبنان إلى تقديم تنازلات تمس سيادته أو تخليه عن الدور الفرنسي.واعتبر أن المشكلة الحقيقية تكمن في رغبة إسرائيل بتغيير وجه المنطقة ضمن مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، الذي أعلن عنه نتنياهو سابقًا أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ورأى هاشم أن هذا المشروع يحمل في طياته خططًا توسعية تستهدف المنطقة العربية، ما يفرض على لبنان ودول المنطقة التعاطي بحذر مع المرحلة المقبلة.وعن احتمالات تنفيذ إسرائيل لاغتيالات سياسية من مستوى الصف الأول، أشار هاشم إلى أن أي خطوة متهورة في هذا السياق ستفاقم الأوضاع. وقال: "إذا كان المقصود هو استهداف الرئيس بري، فإن إسرائيل بذلك تدفن كل إمكانية لوقف الحرب أو عودة الاستقرار، لا سيما أنها تدرك أن بري، رغم مقاومته الشرسة، يشكل صمام الأمان في هذه المرحلة الحرجة".