نفى رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان صحة الأنباء المتداولة بشأن وجود تسوية أو تفاوض مع قوات الدعم السريع، مؤكدًا مضي الجيش في القضاء على ما وصفه "بالتمرد".
وفي منشور عبر صفحة مجلس السيادة على "فيسبوك"، أكد البرهان خلال مشاركته في "مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان"، الذي عُقد بمدينة بورتسودان أمس الاثنين، أن الأحاديث المتداولة حول الدعوة لعقد مؤتمر للقوى السياسية "غير صحيحة".
وشدد البرهان على أنه لا توجد أي تسوية مع أي جهة سياسية، واصفًا ما يُشاع بهذا الخصوص بأنه "عارٍ عن الصحة تمامًا".
وأضاف أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ومن وصفهم بـ"المستنفرين" يواصلون عملياتهم بعزيمة وإصرار لاستئصال "مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة"، وفق تعبيره. وأوضح أن "باب التوبة والرجوع للحق مفتوح أمام كل من وضع السلاح وجنح للسلم".
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، إثر معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع. وتُعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستعيدها الجيش السوداني منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان 2023، ويُنظر إلى استعادتها كإنجاز إستراتيجي نظرًا لموقعها المحوري الذي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
يُذكر أن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، وفق تقارير المنظمة الدولية للهجرة.