يينما يحبس اللبنانيون أنفاسهم بانتظار وقف الحرب الإسرائيلية، وسط مؤشرات إيجابية عدة صدرت خلال الساعات الماضية بقرب وقف إطلاق النار، صدحت تصريحات معارضة من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.فقد أكد بن غفير في تصريحات، اليوم الثلاثاء، أنه سيصوت ضد اتفاق وقف النار.واعتبر الوزير المتطرف أن "الحكومة فشلت في تحقيق هدف الحرب بعودة سكان الشمال إلى منازلهم"، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.بدوره، أعلن سموتريتش أمس خلال اجتماع لحزبه رفضه أي اتفاق مع لبنان لوقف الحرب، وقال: "لا يوجد أي اتفاق، وإذا تم التوقيع عليه، فإنه لن تكون له قيمة أكبر من الورقة الموقع عليها".فيما جدد دعوته إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتقليص عدد الفلسطينيين فيه إلى النصف خلال عامين.أتت تلك التصريحات فيما يرتقب أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي مساء اليوم، للمصادقة على اتفاق محتمل مع لبنان لوقف إطلاق النار.كما جاءت بعدما أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الاقتراب من إعلان وقف النار، إلا أنه بدا حذراً في الحسم، قائلا "لن يعلن التوصل لشيء حتى الانتهاء من كل شيء".ومنذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل ضرباتها على لبنان، ومواقع حزب الله، لاسيما في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية.في حين أطلقت مطلع تشرين الثاني الماضي، عملية برية وصفتها بالمحدودة في الجنوب اللبناني، حيث توغلت قواتها في عدة بلدات حدودية.كما وسعت، قبل نحو أسبوعين تلك العملية، متوغلة في عمق أكبر جنوباً، فيما كثفت الولايات المتحدة مساعيها من أجل الدفع نحو الهدنة خلال الأسابيع الأخيرة من رئاسة جو بايدن.