بعد 7 تشرين الأول 2023، وفي إثر تواتر التقارير الإعلامية الحالية عن اقتراب توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في الشمال، يعيد العميد احتياط في الجيش الإسرائيلي، تسفيكا حايموفيتش، طرح أزمة الثقة بين المستوطنين والقيادة المحلية وبين سلطات "إسرائيل" والمؤسسة الأمنية والعسكرية.ويقرّ، في مقال في صحيفة "إسرائيل هيوم" اليوم الثلاثاء، بأنّ "أيّ اتفاق، حتى أفضلها، لن يحلّ أزمة الثقة والهوّة التي بين الجانبين"، معتبراً أن هذا الاتفاق "يجب أن يفتح عملية طويلة ومسيرة توافق بين الدولة ومستوطني الشمال، واستعادة الثقة التي تضرّرت وانتهكت في السنوات التي سبقت اندلاع الحرب وفي عام الحرب".ويشير المستشار الاستراتيجي وقائد الدفاع الجوي سابقاً إلى أن هناك نقاشاً عامّاً أولاً حول هذا الاتفاق؛ "هل هو نجاح أو استسلام" بالنسبة إلى إسرائيل، ويتساءل: "هل غيّر 7 تشرين الأول أي شيء في سياسة الاحتواء وضبط النفس التي تنتهجها إسرائيل؟ هذا هو السؤال الذي سيخضع للاختبار بمجرد بدء الاتفاق".ويتساءل، "هل سيوقف اليمنيون والعراقيون نيران أسلحتهم أيضاً باتجاه إسرائيل بعد التسوية؟ و"هل ستؤدي التسوية في الشمال إلى ظروف يتوصّل فيها رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية إلى استنتاجات شخصية ويطبّقون المسؤولية التي تحمّلوها قبل أكثر من عام؟".ودعا حايموفيتش إلى اليقظة في الساعات والأيام المقبلة، كلما اقترب موعد إطلاق النار، معتبراً أن هذا الوقت "ليس وقت اللامبالاة وخمول الحواس"، لأنّ "إسرائيل ومستوطنيها، وخصوصاً في الشمال، يرغبون في هدوء وترتيب حقيقيين ومستقرّين، ليس هناك شكّ في أن هذا سيؤدي إلى عودة سريعة إلى الروتين لعدد غير قليل، وعندها فقط ستبدأ رحلة البناء وإعادة التأهيل".وعبّر عن "خشيته من أن تنطوي هذه الساعات على إمكانية متفجّرة كبيرة في وجه إسرائيل".وكان مسؤولون إسرائيليون قد رجّحوا أن يتمّ التوصّل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام، في ظلّ معارضة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هذه الخطوة، واصفاً إياها بـ"الفشل التاريخي" أمام حزب الله.