شنّ الطيران الحربي الإسرائيليّ غارةً جويّة مباغتة على مبنى في منطقة النويري، استهدفت مبنى مقابل "مجمع خاتم الأنبياء"، في العاصمة بيروت. والغارة الّتي سُمعت أصداؤها في مختلف أنحاء العاصمة، تسببت بحالةٍ من الهلع في صفوف السكّان، خصوصاً وأن في المنطقة المستهدفة عدد كبير من النازحين. وبحسب المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام لبنانيّة فإن المبنى مؤلف من 4 طبقات، وكان يستخدم كمطبخ لتجهيز الوجبات للنازحين، ويضمّ العديد من النازحين. ولم يتبين حتّى لحظة كتابة هذا التقرير، الهدف الإسرائيليّ من وراء هذه الغارة.واعترف الجيش الإسرائيلي بالاعتداء قائلاً: "هاجمنا 20 هدفاً خلال دقيقتَين في بيروت ومن بينها أهداف لإدارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله. وأعلن عن شنّه سلسلة غارات بلغ عددها 20 خلال عملية سريعة استمرّت 120 ثانية ومن خلال ثماني طائرات حربية ، واستهدفت بعضها فروعاً للقرض الحسن في الضاحية الجنوبية لبيروت
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحّة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن "غارة العدو الإسرائيليّ على النويري في العاصمة بيروت أدّت في حصيلةٍ أوليّة إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 16 شخصًا بجروح"، مؤكدًا أنه "لا تزال أعمال رفع الانقاض مستمرة".
وجاء التصعيد قبيل اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأمنيّ الإسرائيليّ مساء الثلاثاء لاتخاذ قرارًا بشأن وقف اطلاق النار في لبنان.سلسلة غاراتفي الأثناء، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، عن "هجومٍ جويّ نهائيّ واسع متوقع في السّاعات المقبلة على البنية التحتيّة لحزب الله في الضاحية". استتبع ذلك، بسلسلةً من الغارات الجويّة تجاوزت 10 غارات في نصف ساعةٍ، زنّرت خلالها الضاحيّة الجنوبيّة في مختلف أرجائها بحزامٍ ناريّ. وتصاعدت سحب دخان وغبار ضخمة الواحدة تلو الأخرى من خمس مواقع على الأقلّ، إثر غارات تردّد صداها في بيروت. وشن الطيران الإسرائيلي غارات متزامنة وعنيفة، استهدفت برج البراجنة والرمل العالي -تحويطة الغدير. وبعد الظهر، أصدر الجيش الإسرائيلي تهديداً بإخلاء 20 مبنى في الحدث وحارة حريك والغبيري وبرج البراجنة، قبل أن يستهدفها.
بقاعًا، نفّذ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ سلسلةً من الغارات في مناطق عدّة بالبقاع شملت مناطق :أنصار، اليمونة، شمسطار، بيت صليبي دورس قرب حاجز الجيش اللبناني، محيط بوداي، سحمر في البقاغ الغربي. أما في الجنوب، فيكثّف الطيران المعادي غاراته الجويّة على مناطق عدّة، فيما تستمر الاشتباكات عند محاور التوغّل البريّ.
إلى ذلك، افادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن "وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي يصدقان على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية".