أطلقت الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع منظمة انت الحياة حملتها الوطنية  تحت عنوان : 
الوقاية وحماية النساء والمدافعات والحفاظ على صحتهن الجسدية والنفسية. 
تتضمن الحملة جلسات توعوية للنساء داخل مراكز الايواء لحمايتهن من كافة أشكال العنف الممارس ضدهن ولإشراكهن في بناء السلام ونشر مفاهيم العدالة والمساواة بين الجنسين.
مما لا شك فيه بأن العدوان الاسرائيلي على لبنان أرخى بثقله على المواطنين كافة وأدى إلى أزمة نزوح خانقة مع ما رافق ذلك من معاناة كبيرة ،الا ان حجم هذه المعاناة كان مرتفعا عند النساء كونهن الأكثر تهميشا ،اذ عانين من فقدان الخصوصية في مراكز الايواء والاماكن السكنية المقتظة ،مما زاد من تعرضهن للاستغلال والعنف الجنسيين، هذا  إلى جانب العنف الاسري وفقدان الامن الغذائي والصحي والنفسي. 
في ظل هذه  التحديات التي واجهت 
النساء والفتيات في مراكز الإيواء، كان لا بد من نشر التوعية حول الوقاية والحماية مع التركيز على صحة النساء النفسية عبر تنفيذ جلسات دعم نفسي- اجتماعي لهن وجلسات تركز على تقنيات معينة تصب في صميم الرعاية الذاتية للنساء وأمنهن المتكامل  .
بالإضافة إلى ذلك، تم  توزيع رزمات الكرامة للنساء والفتيات والتي تضم حاجيات خاصة  بهن وحجابات وعبايات ومواد تنظيف وتعقيم...الخ إلى جانب توزيع الملابس والاغذية والمياه للأطفال وجميع أفراد الأسرة .
تعاهد الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد ومنظمة انت الحياة بانهما سوف تستمران في جهودهما الإغاثية والوقائية والحمائية للحفاظ على الحقوق الانسانية للنساء، لا سيما حقهن بحياة كريمة لائقة تعزز قدراتهن القيادية في بناء اسرة متوازنة ومجتمع سليم معافى وآمن .
كما سوف تستمر  الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة بتقديم المساندة والدعم للنساء والفتيات الناجيات من العنف من قبل فريق عمل متخصص وذلك في كافة المساحات الآمنة الثابتة والمتنقلة  التابعة للجمعية.
وتستغرب الجمعيتان سماع  بعض الأصوات المغرضة التي تناهض نشاطاتهما  بدلا من الاثناء على جهود المتطوعين/ات لديهما  وفريق العمل المتفاني  في المساندة ورفع الغبن ،  اذ تتعالى هذه الأصوات بكل عنجهية وتتهمهما بالاتهامات الباطلة كالترويج للمثلية الجنسية أو مخالفة تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ، مع العلم ان هذه المواضيع لا تدخل اطلاقا ضمن برامج الجمعيتين .
لذا تعلن الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد  المرأة ومنظمة انت الحياة عن تحفظهما ضد هذه الاتهامات الكاذبة والعارية عن الصحة  وتعلن عن حقهما بالرد وحقهما القانوني للتصدي لهذه الهجمات والشائعات وتدعو الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني للتضامن معهما وعدم السكوت عن الاصوات التي تحاول اسكاتهما.
لا عذر ولا تبرير لأي انتهاك لأمن وسلامة المنظمات والجمعيات الحقوقية ولأمن وسلامة المدافعات عن حقوق النساء الانسانية.