قُتل 4 أطفال وأصيب آخرون مساء اليوم الثلاثاء، جراء قصف من قوات النظام السوري، استهدف ريفي إدلب الجنوبي، والشمالي الشرقي.
مقتل أطفال
وقال فريق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن قوات النظام استهدفت بالصواريخ والمدفعية مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل 3 أطفال، وإصابة 14 مدنياً، معظمهم من الأطفال، في حصيلة غير نهائية، مضيفاً أن القصف استهدف معهداً للعلوم الشرعية واللغة العربية ومدرسة ابتدائية.
وأوضحت مصادر محلية لـ"المدن"، إن قصف النظام استهدف معهد الأمام النووي لتحفيظ القرآن للأطفال، مؤكدةً ارتفاع حصيلة القتلى إلى 4 أطفال، بينما أشارت إلى وجود أطفال أصيبوا بجروح خطيرة.
وأشار فريق "الخوذ البيضاء" إلى أن مدنيين اثنين، بينهم طفل رضيع، أصيبوا بجراح خطيرة في بلدة معارة النعسان، في ريف إدلب الشرقي، وذلك مع قصف مدفعي استهدف بلدة النيرب، في الريف الجنوبي.
وقال الفريق إن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا وحلفائهم، تضاعف مأساة السوريين على أعتاب فصل الشتاء، وتهدد حياتهم وتزيد حالة عدم الاستقرار وتدفع الأهالي لترك منازلهم في ظل ظروف إنسانية صعبة وواقع صعب تشهده المنطقة.
تصعيد مستمر
ويأتي الهجوم في ظل تصعيد مستمر من قبل قوات النظام، يستهدف في معظمه مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في أرياف إدلب، واللاذقية، وحماة، وحلب. ويستخدم النظام في غالبية هجماته مسيّرات انتحارية يستهدف معظمها أهدافاً مدنية.
وحسب آخر إحصائية لـ"الخوذ البيضاء"، فإن الفريق استجاب لأكثر من 876 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن القرى والبلدات الواقعة على محاور التماس مع قوات النظام، والقريبة منها، تشهد حركة نزوح جراء استمرار التصعيد المدفعي ضدها، وكذلك بسبب كثافة الاستهدافات بواسطة المسيّرات.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن عدد النازحين من تلك المناطق، بلغ 8 آلاف و124 نازحاً، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي فقط، مع استمرار النزوح نحو مناطق أكثر أمناً في الشمال السوري.