أشاد الكاتب الأميركي ديفيد إغناطيوس في صحيفة "واشنطن بوست" باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن بين حزب الله وإسرائيل، معتبرًا أنه يمثل "نجاحًا مهمًا للدبلوماسية الأميركية" بعد جهود طويلة للتوصل إلى حل في منطقة تشهد توترات متصاعدة.
أشار الكاتب إلى أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات قادها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، ووصفه بخطوة نحو "استعادة لبنان سيادته".
كما أورد تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي وصف الاتفاق بأنه "انتصار لإسرائيل"، مدعيًا أن الحرب ألحقت بحزب الله خسائر كبيرة وأعادته "عقودًا إلى الوراء".
وأعلن الرئيس بايدن الاتفاق من البيت الأبيض، مشددًا على أنه "إنجاز كبير" للدبلوماسية الأميركية. كما أشار إلى استمرار الجهود للتوصل إلى هدنة في غزة والعمل على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، مما قد يفتح مسارًا نحو إقامة دولة فلسطينية رغم التحديات.
ومن اهم بنود الاتفاق:*********انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق اللبنانية التي دخلها، مقابل نشر الجيش اللبناني جنوب البلاد خلال 60 يومًا.*********منح الطرفين حق الدفاع عن النفس في حال انتهاك الشروط.*********إنشاء لجنة مراقبة برئاسة أميركية لحل النزاعات بين الطرفين.*********في حال فشل الجيش اللبناني في ضبط الوضع، يُسمح لإسرائيل بالتدخل.
وأكد الكاتب أن إيران لم تشارك مباشرة في المفاوضات، لكن اتصالات خلفية غير رسمية معها سهّلت الاتفاق، حيث أشار مسؤولون أميركيون وخليجيون إلى أن الاتفاق لم يكن ليتم دون موافقة إيرانية ضمنية.
رغم الإشادة بالاتفاق، لفت إغناطيوس إلى التحديات التي تواجه لبنان، أبرزها إعادة بناء مؤسساته وضمان استقرار الجيش اللبناني الذي يُعتبر إحدى المؤسسات الوطنية المتماسكة. واعتبر أن تنفيذ الاتفاق يمثل اختبارًا لقدرة الجيش اللبناني على الحفاظ على وحدته وسط التحديات الاقتصادية والسياسية.
ونقل الكاتب عن الصحافي مايكل يونغ أن الاتفاق قد يستمر لأنه يخدم مصالح الأطراف كافة، رغم افتقاره للكمال. واختتم بالإشارة إلى أن الشرق الأوسط ما زال يواجه أزمات، لكن هذا الاتفاق يمثل خطوة نحو تعزيز الدور الأميركي كوسيط في المنطقة.