أكد النائب أشرف ريفي أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قد أنهى "مأساة كبرى" عانى منها اللبنانيون على مدار الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن اللبنانيين دفعوا ثمنًا باهظًا من دمائهم ومصيرهم واقتصادهم ومستقبلهم. ورأى ريفي أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024 تمثل خطوة هامة نحو تهدئة الأوضاع بعد تصعيد عسكري دام لأكثر من عام، مضيفًا أن هذه الفترة كانت مليئة بالدمار والمعاناة التي أصابت الشعب اللبناني.وفيما يتعلق بالمستقبل، شدد النائب ريفي على أن الأولوية الآن يجب أن تكون لاستعادة دور وحضور الدولة القوية المؤهلة التي وحدها قادرة على حماية لبنان. وأكد على ضرورة أن تكون الدولة هي المرجعية الوحيدة في الحفاظ على سيادة لبنان، من خلال الإحتكام إلى الدستور والقرارات الدولية التي تضمن استقرار البلاد وحقوق شعبها. وأضاف أن "لبنان بحاجة إلى دولة تحترم دستورها وتعتمد على الشرعية الدولية لبناء مستقبل آمن ومستقر".وتطرق ريفي إلى دور السلاح في لبنان، موضحًا أن "الدولة التي تحتكر استعمال السلاح" هي الأساس لبناء مرحلة جديدة في لبنان، مرحلة لا يكون فيها الوطن ساحة منتهكة لصالح أي جهة أو فصيل مسلح. وقال: "نؤسس لدولة قوية وقادرة على فرض سيادتها الكاملة على كامل الحدود، وعلى الأراضي اللبنانية من الداخل". واعتبر أن لبنان لا يمكن أن يستمر في ظل الفوضى والانقسام الداخلي، بل يجب أن يكون دولة ذات سيادة كاملة تحترم القوانين الدولية وتخضع لسلطة الدولة المركزية.في ختام تصريحاته، أكد النائب ريفي أن "على هذا الوعد نبقى، لأجل لبنان". وأوضح أن وقف إطلاق النار ليس سوى بداية لمرحلة جديدة من العمل على بناء الدولة اللبنانية على أسس قوية ومستدامة، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية أو تأثيرات سلبية على السيادة اللبنانية. وأشار ريفي، إلى أن لبنان بحاجة إلى وحدة الصف الوطني والالتزام بالثوابت التي تضمن استقراره وازدهاره، مؤكدًا أن المستقبل يجب أن يكون تحت سقف الدولة القوية القادرة على تحقيق تطلعات اللبنانيين.يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل دخل حيز التنفيذ الاربعاء الماضي، بعد أكثر من عام من التصعيد العسكري بين الطرفين. الاتفاق، الذي تم بوساطة أميركية، تضمن عدة بنود رئيسية من بينها وقف العمليات العسكرية من الطرفين، انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ونقل المسؤولية الأمنية إلى الجيش اللبناني، بالإضافة إلى تأمين التزام من حزب الله بوقف إطلاق الصواريخ من المناطق الحدودية.وقد حظي الاتفاق بتأييد دولي واسع، لكنه قوبل بانتقادات من بعض السياسيين الإسرائيليين، فيما اعتبره البعض بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات السياسية والعسكرية التي تواجه لبنان.٢/١ أنهى وقف إطلاق النار مأساة كبرى عاناها اللبنانيون، بثمنٍ باهظ دفعوه من دمائهم ومصيرهم واقتصادهم ومستقبلهم. الأولوية اليوم باتت إستعادة دور وحضور الدولة القوية المؤهَّلة وحدها حماية لبنان وإعادة الإعمار، عبر الإحتكام الى الدستور والقرارات الدولية.— General Ashraf Rifi (@Ashraf_Rifi) November 28, 2024 ٢/٢ بالدولة التي تحتكر إستعمال السلاح، نؤسس لمرحلةٍ جديدة لا مكانَ فيها للوطن الساحة المنتهَكة، بل لسيادةٍ كاملة ناجزة على كامل الحدود وفي الداخل. على هذا الوعد نبقى، لأجلِ لبنان.— General Ashraf Rifi (@Ashraf_Rifi) November 28, 2024