في تطور ميداني جديد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم عن رصد قوات الجيش الإسرائيلي لعدد من المشتبه فيهم في جنوب لبنان، بعضهم كانوا يستقلون مركبات، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.وذكر أدرعي في بيانٍ عبر حسابه على "اكس" أن هؤلاء المشتبه فيهم وصلوا إلى عدة مناطق في جنوب لبنان، وهو ما يُعتبر انتهاكًا صريحًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ فجر أمس الاربعاء. #عاجل في الساعة الماضية تم رصد وصول عدد من المشتبه فيهم بعضهم كانوا يستقلون مركبات إلى عدة مناطق في جنوب لبنان مما يشكل خرقًا للاتفاق. قوات جيش الدفاع أطلقت النار صوبهم. قوات جيش الدفاع منتشرة في منطقة جنوب لبنان تطبق كل خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 28, 2024 وأضاف المتحدث العسكري أن قوات الجيش الإسرائيلي قد أطلقت النار على المشتبه فيهم عقب رصدهم في تلك المناطق.وأوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي يواصل انتشاره في منطقة جنوب لبنان ويطبق إجراءات صارمة للتعامل مع أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار. وأكد أن قوات الجيش ستظل في حالة جاهزية تامة لمواجهة أي تحركات مريبة قد تُهدد الاستقرار في المنطقة.يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يسود فيه توتر حذر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق بين الطرفين، والذي تضمن وقفًا لإطلاق النار من شأنه أن يسهم في تخفيف حدة الاشتباكات المستمرة على الحدود منذ أكثر من عام. وقد أعرب العديد من الخبراء والمراقبين عن قلقهم من أن الوضع على الحدود لا يزال هشًا، وأن أي خرق قد يؤدي إلى تصعيد جديد بين الجانبين.وكان الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله قد تم التوصل إليه بوساطة أميركية وفرنسية، وينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل انسحاب كامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني. كما يتضمن الاتفاق نشر الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" في المنطقة لضمان تطبيق التفاهمات وتحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية.وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس حيث كانت قوات الجيش الإسرائيلي قد أعلنت عن تعزيز انتشارها في الجنوب في إطار تنفيذ بنود الاتفاق، وسط محاولات مستمرة من أجل إعادة الاستقرار إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل، بعد أكثر من عام من التوتر العسكري والاشتباكات العنيفة.