أدين جندي بريطاني، اليوم الخميس، بتسريب معلومات حساسة تخص أفراد القوات المسلحة، بما في ذلك أسماء عناصر من القوات الخاصة، إلى جواسيس مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، وفقاً لوكالة "رويترز".
وكان دانييل خليفة (23 عامًا)، وهو عريف سابق في فرقة الإشارات الملكية، قد جمع معلومات سرية تتعلق بالجيش البريطاني خلال فترة خدمته، في 6 أيلول من العام الماضي، قام خليفة بهروب مثير من سجن الفئة ب حيث كان محتجزًا على خلفية تهم تسريب معلومات سرية. استخدم حزامًا مصنوعًا من السراويل التي يرتديها السجناء العاملون في المطبخ للتشبث بشاحنة توصيل طعام، في محاولة للهرب.
وتضمنت التهم التي أُدين بها خليفة جمع ونقل معلومات حساسة، من بينها قائمة تحتوي على أسماء 15 جنديًا، بعضهم من قوات النخبة البريطانية مثل الخدمة الجوية الخاصة (SAS) وخدمة القوارب الخاصة (SBS). وقد تم تحديد هذه المعلومات على أنها قد تكون مفيدة لمنظمات إرهابية أو تهدد الأمن القومي البريطاني.
كما كشف التحقيقات أن خليفة تواصل مع جواسيس إيرانيين، الذين استخدموا الاسم الرمزي "ديفيد سميث"، وأرسل لهم رسائل تتضمن معلومات سرية، وأوضح أنه كان يسعى ليكون "عميلاً مزدوجًا" لكنه ادعى في الدفاع أنه لم يرسل سوى معلومات عديمة الفائدة.
بعد الهروب، أطلقت أجهزة المخابرات البريطانية MI5 ووزارة الدفاع وشرطة مكافحة الإرهاب عملية مطاردة واسعة على مستوى البلاد، خوفًا من أن يحاول خليفة الفرار إلى إيران أو الوصول إلى السفارة الإيرانية في لندن. وتم القبض عليه في 9 أيلول أثناء قيادته دراجة جبلية مسروقة بالقرب من نورثولت غرب لندن.
ورغم إصرار خليفة في البداية على براءته من تهمة الهروب، إلا أنه اعترف لاحقًا بتفاصيل هروبه واصفًا إياه بأنه "حماقة" في ظل مهاراته العسكرية المحدودة.
كما تم تبرئة خليفة من تهمة التهديد بقنبلة في ثكناته في كانون الثاني 2023، لكن المحكمة أدانته بتهم تسريب معلومات قد تكون مفيدة للعدو تحت قانون الأسرار الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن القضية أثارت تساؤلات حول إمكانية قيام إيران بالضغط على خليفة لتسريب هذه المعلومات، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين المملكة المتحدة وإيران.