أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية كييف بصاروخها الجديد "أوريشنيك" الفرط صوتي. وجاء تهديد بوتين بعد أسبوع من استخدام هذا السلاح التجريبي للمرة الأولى، على مدينة دنيبرو الأوكرانية، في تصعيد كبير للحرب المستمرّة منذ حوالى ثلاث سنوات. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في أستانا عاصمة كازاخستان: "لا نستبعد استخدام أوريشنيك ضد المنشآت العسكرية ومنشآت الصناعة العسكرية أو مراكز صناعة القرار، بما في ذلك في كييف".
10 ماخوأضاف بوتين أن "السلطات في كييف تواصل اليوم محاولاتها لضرب منشآتنا الحيوية، بما في ذلك في سان بطرسبرغ وموسكو".ويمكن لصاروخ "أوريشنيك" البالستي متوسط المدى، أن يحلّق بسرعة 10 ماخ، أي ثلاثة كيلومترات في الثانية، وفقاً لموسكو. وأشار بوتين إلى أن السلاح يملك قوة تدميرية مساوية لتلك التي يملكها نيزك. وقال إن "التأثير الحركي قوي مثل سقوط نيزك. ونحن نعلم في التاريخ ما هي النيازك التي سقطت وأين، وماذا كانت العواقب. في بعض الأحيان، كان ذلك كافياً لتشكيل بحيرات بأكملها".وأوضح الرئيس الروسي أنه يمكن مقارنة السلاح في القوة "بضربة نووية" عند استخدامه عدّة مرّات في وقت واحد، مؤكداً في الوقت ذاته أنه غير مجهّز حالياً للاستعمال النووي.حماية إمدادات الأسلحةمن جهتها، اقترحت الحكومة الألمانية الخميس، نشر وحدات من نظام "باتريوت" للدفاع الجوي في بولندا، للمساعدة في حماية خطوط إمداد الأسلحة إلى أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية في بيان، أنها اقترحت على حلف شمال الأطلسي إرسال هذه المعدّات إلى بولندا في بداية السنة، بهدف حماية "إمداد أوكرانيا بالمركبات والأسلحة والذخائر التي تحتاجها بشكل عاجل للدفاع عن نفسها".وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس في البيان: "سنقوم بالتالي بحماية نقطة لوجستية في بولندا ذات أهمية كبيرة لتسليم المعدات إلى أوكرانيا".ويمكن نشر وحدات "باتريوت" لمدة تصل إلى ستة أشهر في بولندا، برفقة فرقة من الجنود الألمان، بحسب المصدر نفسه. وأضافت ألمانيا أن التفاصيل الدقيقة لعملية النقل، "يتم تنسيقها حالياً مع بولندا وحلفاء آخرين وحلف شمال الأطلسي في بروكسل"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول موقع نشر الوحدات.وسبق أن أرسلت ألمانيا وحدات "باتريوت" إلى بولندا بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2023، ونُشرت قرب زاموسك في جنوب شرق البلاد، غير بعيد عن الحدود مع أوكرانيا، حيث قامت بحماية تقاطع للسكك الحديد.وفي حين أن برلين هي المزود الأكبر للمساعدات العسكرية لأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي، فإن قدرات الجيش الألماني تتعرض لضغوط بسبب نقص الاستثمار لسنوات. وكان المستشار أولاف شولتس قد قرر تعزيز قوة الجيش الألماني بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في شباط/فبراير 2022، لكنها مهمة طويلة الأجل ولا تزال تواجه قيوداً مالية ولوجستية. وترفض حكومة شولتس تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، على عكس حلفاء آخرين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.ترامب ذكيوفي سياق آخر، وصف الرئيس الروسي، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بأنه "شخص ذكي" قادر على حل المشاكل، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الغرب وموسكو قبيل تولي الرئيس الجمهوري منصبه. وقال بوتين: "تصوري عن الرئيس المنتخب مجدداً هو أنه في الواقع شخص ذكي، ويتمتع بخبرة كبيرة. أعتقد أنه سيجد حلاً"، من دون تحديد "الحل" الذي كان يشير إليه.