أجرى وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يتسحاق غولدكنوف، اليوم الخميس، جولة بالقرب من قطاع غزة، وتحديدًا عند مدخل ما يعرف باسم "محور نتساريم"، حيث دعا إلى الاستيطان اليهودي في القطاع.
وقال غولدكنوف، على حسابه عبر منصة "إكس"، أن "الاستيطان في غزة يعد الرد الأنسب على الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول 2023، وكذلك على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت".
ونشر صورة له مع رئيسة حركة "نحالا" الاستيطانية الإسرائيلية، دانييلا فايس، أثناء استعراضهما خريطة للمواقع الاستيطانية المحتملة في القطاع، والتي كانت مكتوب عليها باللغة الإنجليزية "خريطة النواة الاستيطانية في غزة"، وعبّرت حركة "نحالا" في منشور لها عبر "إكس" عن شكرها للوزير غولدكنوف على قبول دعوة المنظمة لـ"جولة ومراقبة مواقع المستوطنات المستقبلية في غزة".
ويتوافق توجه غولدكنوف مع دعوات سابقة لمسؤولين وساسة إسرائيليين بشأن الاستيطان في قطاع غزة وتهجير سكانه، ومن أبرزهم وزيرا الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
ومع ذلك، تتناقض هذه التصريحات مع ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في وقت لاحق اليوم، حيث نفى رغبة إسرائيل في إعادة استيطان قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
وأوضح ساعر، أثناء زيارته للعاصمة التشيكية براغ، أن "إسرائيل لا تنوي السيطرة على الحياة المدنية في غزة"، وأكد أن "إسرائيل ستنهي الحرب في غزة عندما تحقق أهدافها، والتي تشمل إعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وضمان عدم سيطرة الحركة على القطاع".