في الأسبوع الأخير من جلسات عام 2024، أعلن برمنغهام عن تقاعده بعد 17 عامًا قضاها في البرلمان، شهدت خلالها تغييرات كبيرة في القيادة.
بدأ برمنغهام مسيرته البرلمانية في عام 2007 خلال حكومة رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد، واستمر في خدمة البلاد عبر سبعة رؤساء وزراء مختلفين.
أحدث تصريحاته في مجلس الشيوخ: تحذيرات وأمنيات
في كلمته الأخيرة في مجلس الشيوخ، التي تخللتها بعض اللحظات المؤثرة، قال برمنغهام إنه دخل البرلمان في مايو 2007 كأصغر عضو فيه
لكنه سيغادره الآن باعتباره “الأطول خدمة بشكل مستمر” بين زملائه في الائتلاف.
وفيما يتعلق بزميله في الحزب، زعيم المعارضة بيتر داتون، أكد برمنغهام على احترامه لداتون رغم الاختلافات السياسية بينهما.
وأشار إلى أن داتون يتمتع بـ”تواضع واحترام” وأنه “يملك منظورًا على اتصال بالعديد من الأستراليين المجتهدين”.
وأعرب عن ثقته في قدرة داتون على أن يصبح رئيس وزراء قويًا وفعالًا، متمنيًا له وللفريق الليبرالي النجاح في المستقبل.
تحذيرات من الشعبوية والانقسامات السياسية
بالإضافة إلى ذلك، حذر برمنغهام من “الارتفاع العالمي للشعبوية والقبلية الانقسامية” التي يروج لها المتطرفون الإيديولوجيون، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يشكل تهديدًا للأمة الأسترالية.
وقال: “الذين يسعون إلى تقسيم بلدنا يجعلوننا أضعف في انقسامنا”، محذرًا من تصعيد الصراعات السياسية التي تضر بالمجتمع.
كما وجه انتقادات لأولئك الذين يركزون على قضايا “الحروب الثقافية” أو يتدخلون في الشؤون الشخصية
مؤكداً أن “لا يُكتسب الكثير من الحروب الثقافية أو السياسيين المهووسين بما يحدث في غرف النوم الخاصة”.