""ترك الموقف الأخير الذي أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أعلن فيه "رفض لبنان أي محاولات لمقايضة المساعدات الدولية بشروط سياسية أو عسكرية، سواء متعلقة بسلاح المقاومة شمال الليطاني أو غيره من الملفات الداخلية"، جملة تساؤلات حول التوقيت الذي أتى مع ثلاثة محطات، الأولى، التزامن مع زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون إلى المملكة العربية السعودية، والثانية، قبل القمة العربية في القاهرة، والثالثة، بعد صدور موقفٍ لحركة "حماس" حول السلاح في غزة.وإذ يتوقف الكاتب والمحلل السياسي علي حماده، عند مسألة المساعدات والسلاح والشروط على السلاح شمال الليطاني، فهو يجد أن موقف رئيس المجلس أتى في حديث إعلامي صدر في الساعات الماضية، وتحديداً خلال وجود رئيس الجمهورية في السعودية. ويقول المحلل حماده لـ""، إن من يقرأ البيان المشترك اللبناني السعودي، بعد زيارة رئيس الجمهورية للمملكة، يكتشف أن موقف الرئيس بري "هو موقف مناقض تماماً لمضمون هذا البيان وكأنه أُريد من خلال ذلك إطلاق النار على هذا البيان وإفشال زيارة الرئيس عون".*********ويكشف حماده عن "مناخٍ من التصعيد الإيراني في كل المنطقة، بدأ من طهران وعبر كلام مستشار المرشد للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، عن استمرار المقاومة وبأن حزب الله سيواصل مسيرة المقاومة بقوة، لأن غالبية الشعب اللبناني تدعمه وستقف معه".إضافةً إلى ذلك، يشير حماده إلى المواقف المتعددة حول السلاح وبقاء السلاح والمقاومة في تصاريح أكثر من متحدثٍ بإسم الحزب في الأيام الماضية، تزامناً مع الموقف المُستجد الآخر لحركة "حماس"، حيث أعلن الناطق الرسمي بإسم الحركة سامي أبو زهري، أن "السلاح مقدس ولن نقايض السلاح بمساعدات".وعليه، يلفت حماده، إلى أن "الكلام الذي أطلقه زهري، أطلقه أيضاً الرئيس بري، حيث من الواضح، أن المصدر هو واحد، والتوقيت واحد، ويترافق مع تصعيد إيراني في هذه المرحلة".