أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن بغداد تعمل على تحديد مكان الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف، التي فُقد أثرها في العراق منذ نحو عامين، وتلاحق الجهة المسؤولة عن اختطافها.
وكانت تسوركوف، وهي طالبة دكتوراه في جامعة برينستون الأميركية وزميلة في معهد "نيولاينز" للاستراتيجية والسياسة، قد اختفت في العراق في آذار 2023، أثناء قيامها بأبحاث أكاديمية.
وفي تموز من العام نفسه، أعلنت إسرائيل أن تسوركوف تعرضت للاختطاف، متهمة فصيل "كتائب حزب الله" العراقي بالمسؤولية عن العملية. لكن الفصيل نفى لاحقًا أي علاقة له باختفائها.
وقال الأعرجي، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، إن "السلطات العراقية، بتوجيه من رئيس الوزراء، في حالة استنفار أمني من أجل الوصول إلى مكانها، ومتابعة الجماعة التي تقف وراء اختطافها"، مشيرًا إلى أن "أي جهة لم تُعلن مسؤوليتها عن الخطف حتى الآن".
وأضاف الأعرجي: "علينا العمل بسرية تامة، والاستفادة من علاقاتنا بوسطاء لمعرفة مكان احتجازها"، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن تلك الجهود.
ورجّحت تقارير أن تسوركوف دخلت العراق بجواز سفرها الروسي، حيث كانت تجري أبحاثًا ميدانية مرتبطة برسالة الدكتوراه الخاصة بها.
ونقل مصدر أمني عراقي، في حديثه لـ"فرانس برس"، أن الباحثة سبق أن زارت العراق عدة مرات قبل اختفائها.
وفي تشرين الثاني 2023، بثت قناة تلفزيونية عراقية مقطع فيديو هو الأول من نوعه منذ اختفائها، ظهرت فيه تسوركوف، لكن وكالة "فرانس برس" لم تتمكن من التحقق من صحة الفيديو أو التأكد مما إذا كانت الباحثة قد أدلت بتصريحاتها تحت الضغط.
وخلال فترة وجودها في العراق، ركّزت تسوركوف في أبحاثها على الفصائل المسلحة الموالية لإيران، بالإضافة إلى التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وفق ما أفاد به صحافيون التقوا بها قبل اختفائها.