أكد البيت الأبيض الأربعاء، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع حماس ظلت طي الكتمان، موضحاً أنه تم "التشاور" مع إسرائيل في هذا الشأن.ورداً على سؤال عن هذه الاتصالات، قالت المتحدثة كارولاين ليفيت إن الموفد الخاص لقضية الرهائن آدم بولر "يجري هذه المفاوضات ولديه سلطة التحدث مع أي طرف كان"، لافتة إلى أنه "تم التشاور مع إسرائيل في هذا الموضوع".وأضافت "إن أرواحاً أميركية على المحك".وكشف المحادثات أولاً موقع "اكسيوس"، قائلاً إن بولر التقى ممثلين لحماس في العاصمة القطرية الدوحة في الأسابيع الأخيرة.وأفاد الموقع نقلاً عن مصادر لم يكشفها أنه في وقت تم التركيز على تأمين إطلاق سراح رهائن، جرى النقاش حول إطلاق سراحهم كجزء من هدنة طويلة الأمد.تأكيد إسرائيليوالأربعاء، أكدت إسرائيل أن الولايات المتحدة تشاورت معها في شأن اتصالات مباشرة بين الموفد الأميركي الخاص وحركة حماس.وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب بعد إعلان البيت الأبيض وجود اتصالات مباشرة مع حماس لم يكشف عنها: "خلال مشاورات مع الولايات المتحدة، أعطت إسرائيل رأيها بشأن محادثات مباشرة مع حماس".إلا أن موقع "أكسيوس" نقل عن أحد مصادره أنه بينما تشاورت إدارة ترامب مع إسرائيل حول إمكانية التعامل مع حماس، علمت إسرائيل بجوانب المحادثات من خلال قنوات أخرى، حسبما قال أحد المصادر. من جانبه، قال قنصل إسرائيل في نيويورك إنه "إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المختطفين فسنكون سعداء".بدورها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب مع حماس".المحتجزين الأميركيينونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر أن الإدارة الأميركية مهتمة بالإفراج عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأميركية، وأن إسرائيل غير متحمسة لاتصالات أميركا مع حماس، وإنها شككت في تحقيقها نتائج.وركزت المحادثات جزئياً على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، وهو أمر يقع ضمن اختصاص بولر كمبعوث للمحتجزين.لكنها تضمنت أيضاً مناقشات حول اتفاق أوسع للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد. ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.وعلق الموقع بأن نهج ترامب في الصراع اختلف بشكل حاد عن نهج الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بما في ذلك تهديد حماس مرارا وتكرارا بـ"الجحيم" واقتراح "استيلاء" الولايات المتحدة على غزة.وأضاف أن التفاوض المباشر مع حماس، خاصة دون موافقة إسرائيل، يُعتبر خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة.في المقابل، قال القيادي بحركة حماس في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن المباحثات المباشرة التي جرت بحضور آدم بولر جاءت مباشرة بعد حديث ترامب قبل أسبوعين، بشأن تقديم حماس بادرة حسن نية بإطلاق سراح أسرى يحملون الجنسية الأميركية.