""الترويج الإسرائيلي برفض تحويل جنوب سوريا إلى جنوب لبنان جديد، يخفي في طياته توافقاً بينها وبين واشنطن على عدم الرضى على الإدارة السورية، وهو ما ظهر في أكثر من محطة على صعيد عملية إلغاء العقوبات عن سوريا من جهة، كما على صعيد الأسلوب "الإستعماري" الذي تريد إسرائيل فرضه على السوريين في جنوب سوريا، كما تكشف مصادر سياسية مواكبة للتطورات المتسارعة في الأيام الماضية.وتؤكد المصادر المواكبة لـ""، أن محور العمليات الإسرائيلية في جنوب سوريا، هو الخشية الإسرائيلية من التاثير التركي على القيادة السورية ومن وجود تركيا على حدودها، ولكنها تتذرّع بعنوان "حماية الأقليات أو الدروز".وبالتالي، فإن مخطّط ضمّ الدروز في سوريا إلى إسرائيل، ليس جديداً، وفق المصادر، التي تتحدث عن تعقيدات عدة بدأت تسجل نتيجة الأحداث الأمنية التي أتت بسبب تجاوب بعض المجموعات الدرزية، مع الإتجاهات الإسرائيلية بتسليحها وحديث بنيامين نتيناهو عن حماية الدروز.وتبدي المصادر المواكبة قلقاً من الواقع الجديد الذي يسعى نتنياهو إلى تكريسه، وهو إقامة دويلات مذهبية وطائفية ومنها دولة درزية في جنوب سوريا تمتد إلى لبنان، على أن تكون العمليات الحالية مقدمة لفصل الدروز عن الطوائف الأخرى.وفي هذا السياق، تركِّز المصادر على أهمية ودور الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في التحذير من المخطط الإسرائيلي لأكثر من سبب يتعلق بعنوان الأقليات وسبل حمايتهم، وذلك سواء في سوريا أو حتى بلبنان، كما في الإستنفار داخل الطائفة من أجل مواجهة المشروع الإسرائيلي. ولذا، تتابع المصادر، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تحركاً جنبلاطياً باتجاه الخارج، وتحديداً العواصم العربية الفاعلة، من أجل التنبيه من القادم من الأيام، وعرض الهواجس التي يتحدث عنها أكثر من مسؤول درزي في لبنان، وذلك مع استمرار الحملات التحريضية الإسرائيلية والحوادث الأمنية في جنوب سوريا.