أعلن رئيس المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية في القدس المحتلة، هانز ويكسل، أنه سيغادر منصبه في نهاية شهر آذار المقبل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله أن ويكسل قرر الاستقالة لأنه "لا يعجبه الاتجاه الذي تبحر فيه السفينة"، في إشارة إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة.
وكان ويكسل قد بدأ مهمته كرئيس للمكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية في 24 آب 2024، حيث تولى مسؤولية قيادة العلاقات الأميركية مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وشغل ويكسل سابقًا عدة مناصب مهمة في وزارة الخارجية الأميركية، بما في ذلك في القيادة المركزية الأميركية، بالإضافة إلى عمله في البعثات الأميركية في لبنان وأفغانستان وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وخلال فترة توليه المنصب، عمل ويكسل مع القادة السياسيين الفلسطينيين، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وتواصل مع المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، في إطار تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والشعب الفلسطيني.
وقال ويكسل، عند تسلمه المنصب، أن "تعزيز الدعم الأميركي للشعب الفلسطيني سيكون أمرًا بالغ الأهمية في الأشهر والسنوات القادمة. أتطلع إلى هذا العمل، خاصةً إلى التواصل مع الفلسطينيين من جميع مناحي الحياة لتعزيز العلاقة والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة والشعب الفلسطيني".
وتأتي استقالة ويكسل في وقت حساس، حيث تروج إدارة الرئيس ترامب لمخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المخطط الذي قوبل برفض شديد من قبل هذه البلدان، كما انضم إليها العديد من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية في معارضتها لهذا المخطط.
وفي 21 شباط، تحدث ترامب عن أن خطته بشأن مستقبل غزة لن تكون ملزمة، بل ستُطرح كتوصية، دون أن يحدد موقفًا واضحًا بشأن خطة القاهرة التي تهدف إلى إيجاد حلول دائمة للأزمة في القطاع.