أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، التزامها وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ كانون الثاني/يناير.
وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في رسالة مصوّرة "رغم كلِّ محاولات العدو المراوغة والكذب والتَّحايل المعهود... آثرنا ولا نزال نؤثر الالتزام بالاتفاق حقناً لدماء أبناء شعبنا ورغبة في سحب الذرائع التي يحاول العدو جاهدا اختلاقها واحتراما لتعهُدات الإخوة الوسطاء من الأشقاء".وشدّد أبو عبيدة على أن القسام لديها "إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقّى من أسرى العدو" الذين أسروا أثناء الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وشكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة.وحذّر المتحدث باسم القسّام من أن "أيّ تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي غالباً إلى مقتل بعض أسرى العدو كما حدث من قبل في الكثير من الحالات"، في إشارة الى اتهامات سابقة وجّهتها حماس الى إسرائيل بقتل العديد من الرهائن بضربات نفّذتها ضد مناطق في القطاع.القرار الصائبمن جهته، وجه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف انتقادات لحركة حماس ودعاها إلى التصرف بمسؤولية بشأن إطلاق بقية الأسرى، مؤكداً أن لديها فرصة لاتخاذ القرار الصائب.وفي تصريحات للصحافيين أمام البيت الأبيض، قال المبعوث الأميركي "نشعر بأن حماس لم تكن صريحة معنا وحان الوقت لأن تكون صريحة، وآن الأوان لها لتتصرف بطريقة مسؤولة وهذا ما لم تفعله حتى الآن"، وأكد رغبة بلاده "في حل الأمور عبر الحوار، وإن لم ننجح فالبديل لن يكون جيداً لحماس".وأضاف أن هدف إدارة الرئيس دونالد ترامب إطلاق سراح جميع "الرهائن" من غزة، وأنه يشعر بالمسؤولية، ولولاه لما شهدنا إطلاق سراح "رهائن" من غزة، مشيراً إلى أن حياة كل "الرهائن" في غزة مهمة للرئيس، الذي أكد مراراً أن الوضع في ما يخص الرهائن لم يعد مقبولاً.وذكر ويتكوف أن أي نقاشات مع حماس يجريها المبعوث الخاص لشؤون الرهائن هو مفوض للقيام بذلك، معتبراً أن "لدى حماس فرصة لاتخاذ القرار الصائب وهي لن تكون جزءاً من حكم غزة".خشية إسرائيليةوالخميس، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يتهمون إسرائيل بمحاولة تخريب محادثات ويتكوف المباشرة مع حماس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل تخشى من اتفاق بشأن غزة من دون أن تكون هي من ينقل المعلومات لواشنطن، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين "لم يخبروا إسرائيل بالاجتماع المباشر مع حماس خوفاً من تعطيلها للمحادثات".وذكرت الصحيفة أن إنشاء مسار بين واشنطن وحماس جاء بسبب توقف مفاوضات المرحلة الثانية، ولأن الحكومة الإسرائيلية عارضت وجود قناة منفصلة بين واشنطن وحماس بشكل مباشر، وتحدثت عن مصادر في الإدارة الأميركية تتهم إسرائيل بمحاولة عرقلة المحادثات بين واشنطن وحماس.