في تحقيق نشرته قناة "فوكس نيوز"، كشف الصحافي بنجامين وينثال عن تطور مقلق في الوضع الأمني بسوريا، حيث أكد أن تحذير مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي غابارد، بشأن سيطرة الجماعات الإرهابية على البلاد أصبح واقعًا ملموسًا.
وأشار إلى أن قوات مرتبطة بتنظيم القاعدة تدعم الرئيس السوري المؤقت، الذي يُتهم بارتكاب مجازر ضد العلويين والمسيحيين في البلاد.
وخلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ لمناقشة تعيينها، قالت غابارد: "لا أكنّ أي حبّ للأسد أو لأي ديكتاتور، ولكنني أكره القاعدة. أكره أن قادتنا يتحالفون مع المتطرفين الإسلاميين، ويصفونهم بـ"المتمردين"، كما قال جيك سوليفان لهيلاري كلينتون: القاعدة في صفّنا في سوريا".
وأضافت: "سوريا الآن تحت سيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام، بقيادة جهادي إسلامي كان يحتفل في الشوارع يوم 11 أيلول، وهو مسؤول عن قتل العديد من الجنود الأميركيين".
في شهادة مروعة، نقلت فوكس نيوز عن امرأة علوية من منطقة سهل الغاب قولها: "قالت لنا القوات إن العلويين خنازير، ويجب إعدامهم جميعًا، بدءًا من الأطفال الصغار قبل الكبار".
وأضافت أن ميليشيات مسلحة اقتحمت منزلها يوم الخميس، بحثًا عن أسلحة، وأجبرتها على تسليمهم جميع أموالها. وقالت: "أخذوا كل ما نملك، كما نهبوا أموال جيراننا".
وفي تطور آخر، ذكرت رويترز أن الشيخ شعبان منصور، رجل دين علوي بارز، قُتل على يد مقاتلين إسلاميين في غرب سوريا، وتعرّضت الأقلية المسيحية أيضًا لهجمات دموية، حيث قُتلت عائلة مسيحية بالكامل.
وفي تصريحات أخرى، أفاد مصدر علوي في سوريا بأن هناك حاجة ماسة لدعم أميركي لحماية المجتمع العلوي من الجماعات الإسلامية المسلحة.
وقال: "الإسلاميون يريدون القضاء علينا. لا يريدوننا في سوريا. علينا الفرار. إنهم يسعون للانتقام من النظام السابق".
فيما تحدثت امرأة علوية تعيش في أوروبا، تشير إلى أن أكثر من 4,000 شخص قتلوا في المناطق العلوية والساحلية، وأن "مقاتلي الشرع أطلقوا موجة من الرعب في المدن الساحلية السورية".