حذّر القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، في تصريح صحافي يوم الثلاثاء، إسرائيل من مخطط ما يسمّى "القدس الكبرى".
يهدف المخطط إلى إجراء تغييرات جذرية في البنية التحتية في المستوطنات وربطها بما يُطلق عليه "مشروع القدس الكبرى الاستيطاني"، عبر محور السكك الحديدية الخفيفة وشبكة الطرق التي تربط هذه المستوطنات مع شبكة الطرق الرئيسة غرب القدس وأراضي 48، وربطها جميعًا مع المستوطنات في الضفة والأحياء الشرقية من القدس المحتلة.
ويشمل المخطط أراضي نبي يعقوب، وبيت حنينا، وبيت إكسا، وشعفاط، وبيت صفافا - المنطقة الجنوبية، وكل الأراضي المقدسية بشكل عام.
وقال عبد الرحمن شديد إن إسرائيل تغلق معابر غزة وتمنع المساعدات لليوم العاشر، في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
وشدّد على أن استمرار إغلاق معابر غزة يمثّل جريمة حرب، مطالبًا الوسطاء بممارسة الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للالتزام ببنود الاتفاق.
وأضاف القيادي في حركة حماس أن نتنياهو يحاول تنفيذ مخططاته في الضمّ والتهجير، بينما تواصل أجهزة السلطة التنسيق الأمني.
وصرّح عبد الرحمن شديد بأن مخططات الضمّ والتهجير تدلّ على حالة الفشل التي مُنيت بها حكومة تل أبيب.
وحمل القيادي في الحركة الإدارة الأميركية المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللامحدود لحكومة نتنياهو في ارتكابها جرائم القتل والتهجير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وقطاع غزة.
وفي سياق متصل، أعلن شديد أن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت يوم الثلاثاء، مؤكدًا أن الحركة تتعامل بإيجابية ومسؤولية بشأنها، بما في ذلك المفاوضات مع المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى آدم بولر.
وأفاد بأنه يأمل أن تسفر الجولة الحالية من المفاوضات عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية، مما يمهّد الطريق لوقف العدوان وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.