في خطوة رمزية، قدمت سيدة سورية من محافظة السويداء، تُدعى غادة الشعراني، قلادة من صنع فنان من منطقة الساحل السوري إلى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خلال لقائه مع وفد من المحافظة لمناقشة آخر المستجدات.
القلادة، المصنوعة من حجارة الساحل السوري، قدمتها الشعراني كهدية تعبيرًا عن التضامن والوحدة. وأوضحت الشعراني في منشور على صفحتها في "فيسبوك" أنها تلقت القلادة كهدية قبل خمس سنوات من فنان ساحلي، وقالت: "سيادة الرئيس في عنقي عقد مصنوع بيد فنان جميل من الساحل السوري، وأهداني إياه منذ خمس سنوات، سأقدمه لك ليظل الساحل في عيونك، ولا أريد فقط الساحل، إنما كل سوريا."
تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من موجة عنف في منطقة الساحل السوري أسفرت عن مقتل ما يقرب من ألف شخص، ما يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجه السلطات السورية في المنطقة.
وفي سياق آخر، أبرمت الحكومة السورية الثلاثاء اتفاقًا مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء يهدف إلى دمج المحافظة بشكل كامل في مؤسسات الدولة السورية. يشمل الاتفاق عدة شروط رئيسية، أبرزها إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، وتعيين عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة. كما ينص الاتفاق على تعيين محافظ وقائد شرطة في السويداء، دون شرط أن يكونا من أبناء المحافظة.
هذا الاتفاق يعد جزءًا من جهد أوسع لدمج مناطق جنوب وشمال شرق سوريا في النظام السوري، ويأتي في وقت حساس تشهد فيه البلاد تحديات أمنية وسياسية كبيرة.