أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، أن أي تصعيد في جنوب لبنان يبقى رهن القرار الإسرائيلي، مشدداً على أن "إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار، وتواصل اعتداءاتها اليومية براً وبحراً وجواً، إضافة إلى قضم أراضٍ لبنانية، ما يشكّل انتهاكاً واضحاً للقرارات الدولية والسيادة اللبنانية.ورأى هاشم، في حديث لـ"الديار"، أن استمرار العدوان قد يؤدي إلى مزيد من التوتر، داعياً اللجنة الخماسية الدولية إلى القيام بدور أكثر فاعلية لضمان تنفيذ اتفاق وقف النار، بدلاً من موقفها الحالي الذي "لا يقدِّم ولا يؤخِّر". كما أشار إلى التصريحات الأميركية الأخيرة حول وجود عشرة مواقع محتلة في لبنان، ما يستدعي تحركاً فورياً من المجتمع الدولي للحفاظ على السيادة اللبنانية.وفي ما يتعلق بالتعيينات الأمنية الأخيرة، شدد هاشم على أنها "ضرورية لضمان استمرارية عمل المؤسسات"، لافتاً إلى أن ما جرى يؤكد أن التركيبة السياسية في لبنان لم تتغير، وأن الأعراف والتقاليد السياسية لا تزال قائمة.أما بشأن الحديث عن التطبيع، فأكد هاشم أنه من المبكر التطرق إلى هذا الملف، لكنه أشار إلى محاولات أميركية لفرضه على لبنان، وهو ما ترفضه الأكثرية الساحقة من اللبنانيين. وأوضح أن لبنان لم يتلقَّ أي طلب رسمي في هذا الإطار، مشدداً على أن "تركيبة لبنان تختلف عن باقي الدول العربية، ولن ينجرّ إلى مسار تريده واشنطن وتل أبيب".