سينضم أنتوني ألبانيزي إلى عدد من قادة العالم في اتصال هاتفي لمناقشة إمكانية وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، والذي من المرجح أن يستكشف إمكانية مشاركة القوات الأسترالية في مهام حفظ السلام المستقبلية.
سيُعقد هذا الاتصال، الذي رتبه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مساء السبت بتوقيت أستراليا، ويضم قادة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي حديثه من بيرث يوم الجمعة، قال السيد ألبانيزي إنه على الرغم من أنه لا يريد “استباق نتائج هذا الاجتماع” إلا أن أستراليا “تقف إلى جانب أوكرانيا”.
تأتي هذه المكالمة في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة التوسط لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، في أعقاب الغزو الروسي المميت لها في فبراير 2022.
وقال رئيس الوزراء “نتطلع إلى السلام في أوكرانيا، لكن لا داعي للتفكير ملياً في أي جانب نقف في هذا الصراع”.
“روسيا هي المعتدية”. غزت روسيا دولة ذات سيادة في أوكرانيا، وارتكبت فظائع بحق المدنيين، وضد البنية التحتية المدنية أيضاً، وهي حرب غير قانونية وغير أخلاقية.
في حين صرّح السيد ألبانيزي سابقاً بأنه “منفتح” على إرسال قوات حفظ سلام أسترالية إذا طلبت أوكرانيا ذلك، إلا أنه أكد أنه لن يُتخذ أي قرار حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقال “ليس لدينا سلام، وبالتالي ليس لدينا اتفاقية لحفظ السلام. لذا سنواصل الانخراط البناء في هذه القضايا”.
يوم الخميس، صرّح وزير الدفاع ريتشارد مارليس أيضاً بأن أستراليا ستنظر في أي طلبات من “أصدقائنا وحلفائنا في أوروبا” بحسن نية.
وقال زعيم المعارضة بيتر داتون إن تعليقات السيد ألبانيزي السابقة بشأن إرسال قوات أسترالية كانت “مجرد وهم”.
وقال إنه بينما “يجب أن نستمر في دعم أوكرانيا” لا ينبغي أن يكون ذلك “بقوات على الأرض في أوكرانيا”.
وقال السيد داتون يوم الجمعة “مهمتنا هي رعاية بلدنا والتأكد من أننا آمنون في منطقتنا”.
للحفاظ على السلام في منطقتنا، علينا الاستثمار في الدفاع، وعلينا إعطاء الأولوية لاحتياجاتنا الآن.
وصرح سفير أوكرانيا لدى أستراليا، فاسيل ميروشنيشينك، بأنه في حال وقف إطلاق النار، من المرجح أن تطلب أوكرانيا قوات حفظ سلام من أستراليا لتكون “رادعاً ضد أي عدوان روسي مستقبلي”.
وأضاف “أعتقد أن هذه ستكون رسالة قوية للعالم أجمع… أعتقد أن كل أسترالي يشعر بأن هذا ظلم، وأنه مُتنمر يُدمر الديمقراطية”.
وفي حديثه من جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث تُعقد المفاوضات، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالبه بوقف إطلاق النار.
وقال إنه في حين أبدى انفتاحه على “إنهاء هذا الصراع بالوسائل السلمية” إلا أن أي اتفاق يجب أن “يؤدي إلى سلام دائم” و”يزيل الأسباب الجذرية لهذه الأزمة”.
وهذا يشمل ملكية منطقة كورسك التي ادعى بوتين أنها تحت سيطرة روسيا، لكنها تحتلها قوات أوكرانية “معزولة”.
قال “هناك خياران أمام الأوكرانيين في كورسك – الاستسلام أو الموت”.
وأكد بوتين لوسائل الإعلام وجود عدد من الأمور المجهولة التي تتطلب مزيداً من المفاوضات، بما في ذلك من سيدير ويسيطر على وقف إطلاق النار، وكيف سيتم تحديد انتهاكاته.
أدى الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا إلى مقتل أكثر من 46 ألف جندي أوكراني في الصراع، وإصابة 370 ألفاً آخرين.
وتقدر مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إجمالي عدد الضحايا المدنيين نتيجة الصراع بـ 41,783.