أيها الضمير المغيَّب، منذ زمن… لا عتب عليكَ إن ضللتَ سبيلكَ يوماً، مصرّاً على عدم العودة إلى ربوعنا، بعد أن هجَّرك مرتكبون ائتُمنوا على مقدّراتنا ولم يعيروا قدسيتك قدرا. نبذوك، فأذعنتَ وعاثوا في غيابكَ فساداً فاضحاً وأمعنوا في إجرامهم، دون حسيبٍ أو رقيب. وكنتُ، طوال المعاناة، أحمّلكَ تبعات اللاعودة وما قد تتسببُ به من زوال، …