بعض ما جاء في مانشيت النهار:

سادت انطباعات لبنانية قاتمة في الساعات الأخيرة وسط انتظار مؤشرات الرد الإسرائيلي على مشروع وقف النار الذي حمله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل، في ظل تطورين واكبا محادثاته الحرجة والدقيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين السياسيين والعسكريين الآخرين: الأول تمثل في اطلاق الجيش الإسرائيلي موجات كثيفة وعنيفة من الغارات الجوية الحربية على مناطق الضاحية الجنوبية وصور والجنوب تُوّجت عصراً ومساءً بمجموعة متعاقبة من المجازر في بلدات البقاع الشمالي بما أوحى للأوساط اللبنانية، استباقاً للرد، أن التمهيد له جاء بالنار والدمار عاكسا الموقف الضمني الإسرائيلي من المشروع.

والتطور الثاني تمثّل في تزامن الرد الإسرائيلي على مشروع التسوية في لبنان مع صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، إذ صادف تبلّغ نتنياهو هذا القرار فيما كان مجتمعاً مع هوكشتاين الأمر الذي فسر ازدياد حالة الغضب الإسرائيلية عبر تصعيد العمليات والغارات في لبنان.