الوطن السورية: أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن ترحيبه بإمكانية استضافة بغداد اجتماعاً بشأن إعادة العلاقات بين سورية وتركيا، ومن جانب آخر انتقد استمرار العلاقة بين واشنطن وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في سورية، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيعيد النظر بهذه المسألة، معيداً إلى الأذهان أن الأخير كان يعتزم سحب القوات الأميركية من سورية خلال ولايته الأولى.

 

وفي تصريحات أدلى بها خلال لقائه ممثلي صحف ووسائل إعلام في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة التركية أنقرة حسب ما ذكرت «الأناضول» أمس، قال فيدان في معرض رده على سؤال عما إذا كان العراق يسعى للعب دور إيجابي في العلاقات بين تركيا وسورية: إن أنقرة تقدر جهود بغداد التي أبدت نية في هذا الصدد، وأعلن أن تركيا منفتحة على مبادرة كهذه في حال رغب العراق في استضافتها على أراضيه.

 

وفي السياق، أشار إلى أن تركيا وسورية والعراق دول جارة تشترك في حدود برية، معتبراً أنه يجب على الدول الثلاث أن تجتمع كما في الماضي لبحث قضايا مهمة بطريقة أكثر هيكلية ومنهجية، وشدد كذلك على أهمية أمن الحدود مع العراق وسورية، ولاسيما من حيث مكافحة الإرهاب ومنع عمليات تهريب الأسلحة، وانطلاقاً من هذا، أكد فيدان دعم بلاده فكرة إنشاء آلية للتعاون الثلاثي مع العراق وسورية.

 

في سياق متصل، أعرب فيدان عن اعتقاده بأن إدارة ترامب ستعيد النظر في علاقتها بـ«حزب العمال الكردستاني- بي كي كي» الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية وترى في ميليشيات «قسد» ذراعاً له في سورية في حين تعتبره الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها شريكاً في «الحرب على الإرهاب».

 

وذكر فيدان باعتزام ترامب خلال ولايته الأولى سحب القوات الأميركية من سورية، وقال: إن ترامب حاول وجرب ذلك «إلا أن النظام الأميركي آنذاك لم يسمح بتحقيق هذا الهدف»، ورأى فيدان أن إدارة ترامب ستبني سياساتها بشأن سورية خلال المرحلة المقبلة على «نتائج تقييم مدى تأثير ما يحدث في البلد العربي على إسرائيل وأمنها».

 

واعتبر فيدان أن واشنطن تدرك جيداً مدى جدية أنقرة فيما يخص وجود ما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لميليشيات «قسد» في سورية، وانتقد وزير الخارجية التركي استمرار العلاقة بين واشنطن و«بي كي كي» في سورية، وأردف: «دفعُ حليف مثل تركيا إلى نقطة أخرى ليس له تفسير ومبرر عقلاني واستراتيجي».