الأنباء الكويتية: انتقل الدور بعد الرابعة فجر الأربعاء 27 نوفمبر 2024 إلى أضواء مصابيح السيارات لتضيء ليل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بدلا من نار الصواريخ التي لطالما ألقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مند ليل الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي، تاريخ توسيع إسرائيل حربها على لبنان.
مصابيح سيارات لمواطنين لبنانيين بادروا على الفور بالعودة إلى بلداتهم وقراهم بعدما غادروها نازحين إلى أرجاء الوطن. وعادوا فور بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» إثر حرب تدميرية غير مسبوقة.
لم يأخذ المواطنون اللبنانيون بالتعليمات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي بتحذيرهم من العودة، لا بل سابقوا بزوغ الفجر في الوصول إلى بلداتهم وقراهم غير المشمولة بالاحتلال الإسرائيلي، وتلك التي يتواجد فيها جنود العدو.
ووجد الإسرائيليون أنفسهم أمام الناس في الخيام وغيرها، فتحصنوا بسلاحهم داخل المباني، فيما الناس يهتفون أمامهم في العراء ملوحين برايات النصر.
عن جدارة، تمت استعادة مشهد منتصف آب- أغسطس 2006، بعد حرب استمرت وقتذاك 33 يوما، فيما امتدت حرب «سهام الشمال» الإسرائيلية الأخيرة 64 يوما، من دون أن تتبدل نتائج الحروب الإسرائيلية في لبنان، بعودة أهل الأرض حتى إلى ما تبقى من ركام منازلهم وحطام مزروعاتهم.
وقد عرفت الأجواء اللبنانية والبلدات والقرى من الجنوب والبقاع مرورا بالساحل الممتد من الحدود الدولية في الناقورة جنوبا إلى الصرفند وصيدا والضاحية الجنوبية وصولا إلى عدد من أحياء العاصمة بيروت، وانتهاء بالشمال وعكار.. عرفت زنار نار إسرائيلي ختامي لحرب إسرائيلية موسعة استهدفت بداية «حزب الله» في 23 سبتمبر الماضي، ثم طالت كل لبنان حتى الثانية قبل الأخيرة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة الرابعة فجر الأربعاء 27 نوفمبر.