بين بيروت وتغيرات السياسة والمجتمع في دمشق، يتوزع الإهتمام اللبناني. في بيروت مساعٍ لأن تكون جلسة ٩ كانون الثاني ٢٠٢٥ مثمرة بانتخاب رئيس وموقف جديد لكتلة اللقاء الديموقراطي، وفي دمشق يعاد تركيب الجوار السوري البالغ التأثير على لبنان. لكن للعبور بين العاصمتين القريبتين، يبدو أنه لا بد من المرور بأنقرة، حيث للاعب التركي التأثير الكبير على حكام سوريا الجدد.

رئاسياً، تسارعٌ لحركةِ المرشحين والكتل، وترقب للمواقف. ففيما رشحت لكتلة اللقاء الديموقراطي مساء الأربعاء العماد جوزف عون، واصل المرشحون تحركهم، وكذلك الوفود النيابية وموفدوها. فزار زياد حايك رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس الكتائب سامي الجميّل، في وقت كان عضو تكتل لبنان القوي جورج عطالله يضع البطريرك الراعي في أجواء حصيلة اتصالات التكتل، فيما زار وفد كتائبي رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وعلى خطِّ متابعة التطورات السورية، حطّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في أنقرة حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما تحدّثتْ معلوماتٌ عن زيارة لوليد جنبلاط الى العاصمة التركية قبيل توجهه إلى دمشق على رأس وفد درزي كبير للقاء قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع.

ميدانياً، سجل تطور خطير من خلال إقدام عدد من المدنيين الإسرائيليين على تجاوز الحدود ونصب خيم في مارون الراس، في الوقت الذي عقد فيه اجتماع لجنة مراقبة تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة. في الميدان. كذلك فجرت القوات الاسرائيلية منازل في منطقة طير حرفا، الجبين وشيحين في قضاء صور.