""عدد من أهالي قانا يرفضون مغادرة البلدة رغم التطورات الأمنية وتهديد البلدة من إسرائيل، فبعض هؤلاء أبى أن يترك المنزل والأرض والذكريات فريسة لأطماع الآخرين. تمسكوا وصمدوا ولم ترهبهم المجازر التي مرت بها البلدة أيام "عناقيد الغضب". إيمانهم بالله ومار يوسف كبير لحمايتهما.وتؤكد ماجدة ابنة بلدة قانا في حديث إلى "" أن والديها يرفضان ترك أرضهما ومنزلهما وحتى ذكرياتهما، وتؤكد أنهما يتكلان على الله ومار يوسف لحمايتهما. أما بالنسبة لتطمينات من الفاتيكان وصلت إلى أبناء البلدة بعدم المساس بها على غرار ما حصلت عليه بعض القرى المسيحية، فتلفت إلى أنه لا يوجد أحد في قانا من الرعية سوى والديها وشابين آخرين، لا سيما في الحارة التي يقطنانها، كما أن هناك عدداً من أهالي البلدة يقطنون وسطها ولكن الحارة بعيدة نسبياً عنهم.وفيما يتعلق بكيفية تأمين المواد الغذائية والأدوية والمازوت للتدفئة، توضح أنه لم تبدأ الحاجة إلى التدفئة في المنطقة بعد، أما بالنسبة للأدوية فقد أُرسلت لهم كمية وفيرة في مرتين سابقتين مع أشخاص وصلوا إلى البلدة. وتشير إلى أن والدتها تعاني من النسيان حيث اضطروا إلى تجهيز العلب لكل يوم بيومه حتى لا تتأخر في أخذ الدواء.وبالنسبة للطعام، فتذكر أن سكان القرى عادة ما يقومون بتموين منازلهم بالمونة السنوية، كما أن لديهما مفاتيح منازل أولادهما إذا احتاجا إلى مزيد من الطعام.وتتحدث عن مدى الخوف الذي تشعر به عليهما، لا سيما عندما لا تستطيع التواصل معهما، ولكن رغبتهما هي البقاء في قانا.أما عن محاولة إخراجهما من البلدة بواسطة اليونيفيل إذا طرأ أي خطر عليهما، تذكر أنه عندما هددوا القرية في المرة الماضية، تواصلوا مع الجهات المعنية ولكن الجواب كان أن القوات الدولية لا تتحرك من أجل شخص أو شخصين، بل يجب أن تكون هناك قافلة لإخراجهم. ولكنها تؤكد من جديد أن والديها يرفضان فكرة مغادرة البلدة.